مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية شمس

Human Rights and Democracy Media Center SHAMS

نابلس : نظمت نيابة حماية الأحداث ومركز “شمس” ورشة عمل حول تعزيز الوسائل البديلة لحل النزاعات: الوساطة في قضايا الأحداث بين القانون والمجتمع”، حضرها مجموعة من ممثلي المؤسسات الرسمية والمؤسسات المدنية والأهلية، ناشطين، وطلبة جامعيين.

هدفت الورشة إلى تعزيز الوعي القانوني والمجتمعي بأهمية الوساطة كبديل تربوي وإنساني للتقاضي الجنائي في قضايا الأحداث. وفتح حوار مشترك بين المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني حول الإشكاليات التي تواجه تطبيق الوساطة، واقتراح سُبل لتطوير البيئة القانونية والمؤسسية الداعمة لها. والخروج بمجموعة من التوصيات لتطوير الإطار القانوني والمؤسسي الناظم للوساطة في قضايا الأحداث، بما يعزز فعاليتها ويضمن اتساقها مع المعايير الوطنية والدولية لعدالة الأطفال.

افتتحت الورشة أمل الفقيه من مركز “شمس” مرحبة بالحضور والمشاركين وشاكرة بدورها رئيس نيابة حماية الأحداث الأستاذ ثائر خليل وعطوفة النائب العام المستشار أكرم الخطيب على تعاونهما المثمر وانفتاحهما الإيجابي على مؤسسات المجتمع المدني، مؤكدة على أهمية الورشة التي تمثل محطة ضمن جهود مركز (شمس) لتعزيز العدالة التصالحية، وتكريس الوسائل البديلة لحل النزاعات، وبخاصة الوساطة، كأدوات تُمكّن المجتمع من الوصول إلى حلول عادلة، مستجيبة لاحتياجات الضحايا والأطراف المعنية، وخاصة الأطفال واليافعين الذين يستحقون فرصة جديدة لا وصمة دائمة، ومؤكدة على أهمية أن تكون هذه الورشة نقطة انطلاق نحو حوار جاد، وتعاون مثمر، وخطوة عملية لتعزيز مكانة الوساطة في عدالة الأحداث في فلسطين، بما يحقق المصلحة الفضلى للأطفال، ويحمي حقوقهم، ويكرّس ثقافة عدالة أكثر إنصافًا وإنسانية

من جانبه رحب رئيس نيابة الأحداث الأستاذ ثائر خليل بالحضور وشكر مركز “شمس” على تنفيذ الورشة لأهميتها، وقدم بدوره عرض لتجربة النيابة العامة في مجال الوساطة، التحديات والنجاحات، وأثرها في تحقيق العدالة التصالحية للأطفال، كما تناول محاور عدة تمثلت الفرق بين الوساطة بقضايا الأحداث والتحكيم، الهدف الأساسي للوساطة الجزائية في فلسطين، لماذا تم منح حماية الأحداث اختصاص تطبيق الوساطة، السند القانوني للوساطة الجزائية في فلسطين، أنواع القضايا التي يمكن تطبيق الوساطة الجزائية فيها، الوسيط الجزائي وشروط اعتماده، مراحل عملية الوساطة الجزائية وفوائدها، والتحديات التي تواجه تطبيق الوساطة الجزائية في فلسطين.

وناقش المشاركون في الورشة العديد من القضايا في ذات السياق، وخرجت الورشة بمجموعة من التوصيات تمثلت بضرورة التوعية والتثقيف المجتمعي حول الوساطة في قضايا الأحداث، تشجيع النساء كعنصر مهم في المجتمع من أجل اللجوء والتطوع ضمن الوسطاء في هذا المجال، إنشاء شبكات لوساطة الأحداث في المناطق والمحافظات المختلفة، تحفيز مؤسسات المجتمع المدني لعمل شبكة مشتركة لدعم وتعزيز العمل في الوساطة في قضايا الأحداث، وعقد المزيد من اللقاءات والتدريبات والورش لمختلف الجهات للتوعية المجتمعية حول أهمية الوساطة وخاصة في قضايا الأحداث وأهمية اللجوء لها.