مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية شمس

Human Rights and Democracy Media Center SHAMS

رام الله – أصدر مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية “شمس” تقريراً رصد فيه عمليات القتل والإعدام التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عن شهر كانون ثاني  من العام 2024م، والتي شملت مصادرة حق الحياة من الفلسطينيين من قبل الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك واضح وجسيم لكل القيم والمبادئ والأعراف والقوانين الدولية التي تحمي حقوق الإنسان وتكفل حرياته الأساسية وأهمها الحق في الحياة.

بين التقرير أن عمليات القتل والإعدام التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة في شهر كانون ثاني  2025م بلغت (63) حالة وشملت كافة فئات المجتمع والمراحل العمرية المختلفة، من بينهم (61) من الذكور و(2) من الإناث، كما شملت حالات القتل والإعدام تلك على فئة الأطفال إذ تم إعدام (9) أطفال من بينهم (8) ذكور و(1) من الإناث، وكانت عمليات القتل والإعدام حسب الجهة المنفذة للجريمة غالبيتها بالقصف الصاروخي بالطائرات المسيرة، شملت جرائم القتل والإعدام مواطنين من عدة محافظات وتركزت غالبيتها في محافظات شمال الضفة (جنين، طوباس)، وكانت غالبية عمليات القتل والإعدام حسب أداة القتل باستخدام القصف الصاوخي بالطائرات المسيرة وإطلاق النار المباشر من قبل الجنود النظامين في جيش الاحتلال.

وأشار التقرير أن جرائم القتل والاعدامات المتواصلة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة تشكل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني وللقانون الدولي لحقوق الإنسان، لاسيما لاتفاقيات جنيف الرابعة التي تحمي المدنيين والأعيان المدنية في أوقات الحرب والنزاعات المسلحة، وانتهاك للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وللعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وانتهاك لميثاق الأمم المتحدة ولأهدافها خاصة في حماية الأمن والسلم الدوليين وانتهاك لالتزامات الدول الأعضاء في المنظمة.

وأوضح التقرير أن غالبية جرائم القتل والإعدام التي ارتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين نفذت من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي إضافة إلى المستوطنين والقوات الخاصة ومصلحة السجون، حيث بلغ عدد الشهداء الذين ارتقوا برصاص جيش الاحتلال (22) شهيد، و(34) شهيد من خلال الاستهداف من قبل الطائرات المسيرة، و(2) شهداء ارتقوا برصاص القوات الخاصة، إضافة إلى (4) شهداء ارتقوا في سجون الاحتلال، وشهيد برصاص المستوطنين.

وبين التقرير أن عمليات القتل والإعدام في شهر كانون ثاني تركزت في محافظات شمال الضفة الغربية وخاصة محافظتي (جنين، طوباس) التي تم استهدافها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي من خلال الاقتحامات الليلية وارتكاب عمليات إعدام ميدانية وجرائم قتل بحق المواطنين الفلسطينيين وتدمير للبيوت والمساكن وللبنية التحتية، إذ بلغ عدد الشهداء في محافظة جنين(31) شهيداً، وفي محافظة طوباس (15) شهيداً، وفي محافظة نابلس(6) شهداء، ومحافظة طولكرم (4) شهداء، ومحافظة الخليل (2) شهداء، بيت لحم(1) شهيد، والقدس(1)،  وقطاع غزة (3). أما باقي المحافظات فلم يسجل فيها ارتقاء أي شهيد (رام الله، سلفيت، أريحا والأغوار، قلقيلية).

وأكد مركز “شمس” على أن الأدوات المستخدمة في علميات القتل والإعدام في شهر كانون ثاني 2025 تراوحت بين عدد من الأدوات المختلفة كان غالبيتها بالقصف الصاروخي، إذ بلغت (33) شهيد، و(25) شهداء بالسلاح الناري، و(3) شهداء إهمال طبي، و(2) شهيد بسبب الضرب والتنكيل.

وطالب مركز “شمس” المؤسسات الحقوقية الدولية بضرورة القيام بمسؤولياتها وواجباتها الإنسانية وإجبار حكومة الاحتلال الإسرائيلي على وقف جرائمها بحق الشعب الفلسطيني وضرورة التزامها بالقانون الدولي الإنساني وبالقانون الدولي لحقوق الإنسان.

لقراءة التقرير كاملاً اضغط/ي الرابط


[1] – تم توثيق انتهاكات الحق في الحياة وعمليات الإعدام وجرائم القتل من قبل الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس، وشهداء أراضي عام الـ48 وقطاع غزة من الحركة الأسيرة ممن يتعرضون للضرب والتنكيل والتعذيب والإهمال الطبي في سجون الإحتلال، وشهداء قطاع غزة ممن استشهدوا خلال تواجدهم في الضفة الغربية، أما باقي شهداء قطاع غزة فلم يتم إدراجهم لعدم وجود بيانات موثقة ومؤكدة بسبب عمليات الإبادة الجماعية وحالة النزوح وعدم توفر البيانات الكاملة للشهداء.