مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية شمس

Human Rights and Democracy Media Center SHAMS

رام الله – أصدر مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية “شمس” تقريراً رصد فيه عمليات القتل والإعدام التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عن شهر نيسان/أبريل 2025، والتي شملت مصادرة حق الحياة من الفلسطينيين من قبل الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك واضح وجسيم لكل القيم والمبادئ والأعراف والقوانين الدولية التي تحمي حقوق الإنسان وتكفل حرياته الأساسية واهمها الحق في الحياة.

بين مركز شمس في تقريره أن عمليات القتل والإعدام التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة في شهر نيسان 2025م بلغت (21) حالة وشملت كافة فئات المجتمع والمراحل العمرية المختلفة، من بينهم (20) من الذكور وأنثى واحدة،  كما شملت حالت القتل الإعدام تلك على فئة الأطفال إذ تم إعدام (6) أطفال من الذكور، وكانت عمليات القتل والإعدام حسب الجهة المنفذة للجريمة غالبيتها من قبل الجنود النظاميين، شملت جرائم القتل والإعدام مواطنين من عدة محافظات وتركزت غالبيتها محافظات شمال الضفة (نابلس وجنين، وكانت غالبية عمليات القتل والإعدام حسب أداة القتل بإطلاق النار المباشر من قبل الجنود النظامين في جيش الاحتلال.

وأكد مركز “شمس” في تقريره أن جرائم القتل والاعدامات المتواصلة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة تشكل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني وللقانون الدولي لحقوق الإنسان، لاسيما لاتفاقيات جنيف الأربعة التي تحمي المدنيين والأعيان المدنية في أوقات الحرب والنزاعات المسلحة، وانتهاك للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وللعهد الدولي الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية وانتهاك لميثاق الأمم المتحدة ولأهدافها خاصة في حماية الأمن والسلم الدوليين وانتهاك لالتزامات الدول الأعضاء في المنظمة.

أشار مركز “شمس” في تقريره إلى أن غالبية جرائم القتل والإعدام التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين الفلسطينيين خلال شهر نيسان/أبريل 2025، نُفذت من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى عناصر من الشرطة، والقوات الخاصة، ومصلحة السجون. وقد وثّق التقرير استشهاد (16) مواطناً فلسطينياً جراء إطلاق النار المباشر من قبل جيش الاحتلال، إضافة إلى (4) شهداء من قبل مصلحة السجون ، وشهيد واحد (1) استُشهد أثناء ملاحقته من قِبل الشرطة الإسرائيلية.

وبيّن التقرير أن عمليات القتل والإعدام خلال شهر نيسان/أبريل 2025 تركزت بشكل خاص في محافظات شمال الضفة الغربية، ولا سيما في محافظتي نابلس وجنين، حيث نفذت قوات الاحتلال اقتحامات ليلية متكررة تخللتها عمليات إعدام ميداني، وجرائم قتل بحق المدنيين، إضافة إلى تدمير واسع للمساكن والبنى التحتية. وقد بلغ عدد الشهداء في محافظة جنين (6) شهداء، وفي نابلس (7) شهداء، بينما سُجّلت (3) حالات استشهاد في محافظة رام الله والبيرة، وشهيد واحد (1) في سلفيت، و(2) في بيت لحم، و(2) آخران في قطاع غزة. في المقابل، لم يُسجل وقوع شهداء محافظات: القدس، طولكرم، قلقيلية، طوباس، أريحا، والخليل، لم يرتق منها أي شهيد.

وأوضح التقرير أن أدوات القتل المستخدمة خلال شهر نيسان تنوعت، إلا أن الغالبية العظمى من الشهداء سقطوا جراء استخدام السلاح الناري، حيث بلغ عددهم (15) شهيداً. كما استُشهد فلسطيني واحد (1) نتيجة الاختناق جراء استخدام قنابل الغاز السامة، فيما استُشهد (2) نتيجة التعذيب والتنكيل الجسدي، و(2) آخران نتيجة الإهمال الطبي، في حين سُجّلت حالة استشهاد واحدة (1) نتيجة السقوط من علو أثناء المطاردة.

وفي ختام تقريره، دعا مركز “شمس” المؤسسات الحقوقية الدولية إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، والتحرك العاجل لإلزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بوقف انتهاكاتها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، وضمان امتثالها لأحكام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

لقراءة التقرير كاملاً إضغط \ي الرابط