رام الله: أصدر مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية “شمس” مرصده الشهري عن شهر كانون أول 2024 حول عمليات الهدم والإخطارات ضد منشآت الفلسطينيين سواء الدينية أو السياحية أو الصناعية أو التجارية أو التعليمية أو الرسمية أو الزراعية وبالتركيز على السكنية منها. من قبل “إسرائيل” السلطة القائمة بالاحتلال، يذكر أن مركز “شمس” يصدر دورياً مراصد متخصصة شهرية ونصف سنوية وسنوية حول هذا النوع من الانتهاكات وانتهاكات أخرى.
استند التقرير الرصدي على منهجية تقوم على الرصد الميداني من قبل طاقم وباحثي مركز “شمس”، والذين قاموا برصد وحصر الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنشآت الفلسطينية خلال الفترة 1/12/2024- 31/12/2024 في كافة محافظات الضفة الغربية لغايات إصدار هذا المرصد الشهري، ومن ثم العمل على تحليل البيانات وتفكيكها وإخراجها على شكل جداول، وفقاً لخارطة مؤشرات تحليلية كمية ونوعية شاملة. كانون أول 2024، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي (178) منشأة يملكها فلسطينيين/ات، سواء بالهدم أو توزيع الإخطارات بنيّة استهداف هذه المنشآت مستقبلاً.
تركزت أبرز الانتهاكات في عمليات الهدم التي طالت (156) منشأة، منها (9) منشآت تم إجبار مالكيها على هدمها ذاتياً تحت طائلة التهديد، تفادياً لدفع غرامات باهظة في حال قيام سلطات الإحتلال بعملية الهدم، بحجة عدم الترخيص، منها منزل لسيدة، فقد أجبرت سلطات الإحتلال في بلدة بيت حنينا، المواطنة هالة العبيدي على القيام بنفسها بهدم منزلها، بعد أن أخطرتها في وقت سابق، بحجة عدم الترخيص، وتفادياً لدفع غرامات باهظة في حال قيام سلطات الإحتلال بعملية الهدم.
أما من حيث الإخطار، فقد أخطرت قوات الاحتلال بهدم ووقف العمل ب (21) منشأة، وهي عبارة عن منشآت سكنية وتجارية وزراعية ودينية.
فيما استولت مجموعة من المستوطنين في منطقة بطن الهوى في بلدة سلوان، على منزلاً بحجة أن ملكية الأرض المقام عليها البناء للمستوطنين
وقد ركز المؤشر الأول على توزيع المنشآت التي تم استهدافها بالهدم أو الإخطارات وفقاً لنوعها، فكانت المنشآت التي تم هدمها هذا الشهر على النحو التالي: مساكن بيوت (37) منشأة، مساكن بركسات (11)، مساكن كرفانات (1)، غرف زراعية (3)، آبار مياه (5(، جدران استنادية وأسوار (4)، حظائر وبركسات ماشية (3)، منشآت تجارية وصناعية (68)، مزارع وبركسات للدواجن والطيور (2)، مخازن (1)، برك زراعية لتجميع المياه (1)، منشآت سياحية (3)، بركسات زراعية (13)، دفيئات زراعية (3)، كراج (1)..
والمنشآت التي تم إخطارها هي مساكن بيوت (13)، مساكن زراعية (1)، آبار مياه (1)، منشآت تجارية (4)، مزارع وبركسات للدواجن والطيور (1)، منشآت دينية (1).
والمنشآت التي تم الاستيلاء عليها هي : مساكن بيوت (1).
فيما ركز المؤشر الثاني على توزيع المنشآت التي تم هدمها وفقاً لمناطقية الاستهداف ، فقد كانت ذروة الاستهدافات في محافظة الخليل (67) منشأة، تليها محافظة القدس (36) منشأة.
وبالنظر إلى الإخطارات سواء بالهدم أو المصادرة أو وقف أعمال البناء أو الإخلاء وغيرها من الانتهاكات التي تمنع الفلسطينيين من إعمال حقهم في بناء وإعمار واستثمار منشآتهم، حيث تشير الإخطارات إلى اتجاهات تمركز الاستهدافات الإسرائيلية القادمة لمنشئات الفلسطينيين، أخطرت قوات الاحتلال بوقف العمل وهدم (21) منشأة، أكثرها في محافظة نابلس (10) منشآت.
فيما استولى المستوطنون على منشأة واحدة في محافظة القدس.
أما بالنظر إلى الحجج التي تستخدمها “إسرائيل” السلطة القائمة بالاحتلال في محاولتها شرعنة الجريمة في شهر كانون أول، هدمت قوات الاحتلال (138) منشأة من أصل (156) بحجة البناء بدون ترخيص في مناطق (C)، و( (16منشأة بهدف الاستيلاء على الأرض وتهجير سكانها منها، و (2) منشأة بحجة شق طريق في المكان.
فيما أخطرت قوات الاحتلال (9) منشآت بحجة البناء بدون ترخيص في مناطق (C). و (2) منشأة كعقوبة جماعية ضمن سياسة الاحتلال التي تتبعها تجاه منفذي العمليات ضدها وكوسيلة ردع لأي عمل مقاوم للاحتلال، و(10) منشآت بحجة البناء في منطقة أثرية.
واستولت مجموعة من المستوطنين في منطقة بطن الهوى في بلدة سلوان، على منزلاً بحجة أن ملكية الأرض المقام عليها البناء للمستوطنين.
وضمن سياسة هدم المنازل كإجراء عقابي جماعي ضد منفذي العمليات ضده، كوسيلة ردع لأي عمل مقاوم للاحتلال، خلال شهر كانون أول، أخطرت قوات الاحتلال بهدم منزلين في محافظتي القدس والخليل.
وبالتركيز على الهدم الذاتي، الذي يمثل نوعاً من القهر المركب والممركز، بحيث يتم إجبار مواطنين/ات فلسطينيين/ات مقدسيين/ات على هدم منازلهم/ن ومنشآتهم/ن بأيديهم/ن تحت طائلة التهديد بفرض غرامات باهظة عليهم وتحميلهم تكلفة الهدم مضاعفة في حال لم يقوموا بذلك، وهو ما يشكل تماهي لافت لأدوات المنظومة الإسرائيلية العنصرية من محاكم وهيئات محلية وقوات جيش وشرطة، ويشكل جريمة يتم إجبار ضحاياها على الاشتراك في تنفيذها ضد ذواتهم. خلال شهر كانون أول بلغ عدد المنشآت التي أجبرت سلطات الاحتلال مالكيها على هدمها ذاتياً (10) منشآت من أصل (156) منشأة تم هدمها، فقد هدمها أصحابها تفادياً لدفع غرامات باهظة في حال قيام سلطات الإحتلال بعملية الهدم، بحجة عدم الترخيص، وهي عبارة عن (7) منازل منها منزل لسيدة، وكرفان متنقل، ومخزن، ومزرعة للدواجن، جميعها في محافظة القدس.