رام الله: أصدر مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية “شمس” مرصده الشهري عن شهر أيلول 2024 حول عمليات الهدم والإخطارات والاستيلاء ضد منشآت الفلسطينيين سواء الدينية أو السياحية أو الصناعية أو التجارية أو التعليمية أو الرسمية أو الزراعية وبالتركيز على السكنية منها. من قبل “إسرائيل” السلطة القائمة بالاحتلال، يذكر أن مركز “شمس” يصدر دورياً مراصد متخصصة شهرية ونصف سنوية وسنوية حول هذا النوع من الانتهاكات وانتهاكات أخرى.
استند التقرير الرصدي على منهجية تقوم على الرصد الميداني من قبل طاقم وباحثي مركز “شمس”، والذين قاموا برصد وحصر الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنشآت الفلسطينية خلال الفترة 1/9/2024- 30/9/2024 في كافة محافظات الضفة الغربية لغايات إصدار هذا المرصد الشهري، ومن ثم العمل على تحليل البيانات وتفكيكها وإخراجها على شكل جداول، وفقاً لخارطة مؤشرات تحليلية كمية ونوعية شاملة. خلال أيلول 2024، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي (213) منشأة يملكها فلسطينيين/ات، سواء بالهدم أو توزيع الإخطارات بنيّة استهداف هذه المنشآت مستقبلاً.
تركزت أبرز الانتهاكات في عمليات الهدم التي طالت (138) منشأة، منها (5) منشآت تم إجبار مالكيها على هدمها ذاتياً تحت طائلة التهديد، تفادياً لدفع غرامات باهظة في حال قيام سلطات الإحتلال بعملية الهدم، بحجة عدم الترخيص، ومنها منزل يعود لسيدة، فقد هدمت قوات الإحتلال أثناء اقتحام بلدة الزاوية، منزلين (قيد الإنشاء)، أحدهما يعود للمواطنة سندس جمال موقدي.
أما من حيث الإخطار، فقد أخطرت قوات الاحتلال (75) منشأة بالهدم ووقف العمل، وهي عبارة عن منازل ومنشآت تجارية وبركسات ماشية، ومنجرة وملعب رياضي، ومن ضمن المنازل المخطرة منزل يعود لسيدة، فقد سلمت قوات الاحتلال إخطارات وقف عمل وبناء في قرية رافات غرب سلفيت لثلاثة منازل مأهولة بالسكان بالمنطقة الشمالية من القرية، يعود أحدهما للمواطنة مريم أبو عصبة.
وقد ركز المؤشر الأول على توزيع المنشآت التي تم استهدافها بالهدم أو الإخطارات وفقاً لنوعها، فكانت المنشآت التي تم هدمها هذا الشهر على النحو التالي: مساكن بيوت (27) منشأة، مساكن بركسات (1)، غرف زراعية (23)، آبار مياه (7)، جدران استنادية وأسوار (5)، مغاسل سيارات (1)، منشآت تجارية وصناعية (14)، حظائر وبركسات ماشية (7)، مخازن (1)، مساكن زراعية (45)، بركسات زراعية (6)، وأرضية بناء.
والمنشآت التي تم إخطارها هي مساكن بيوت(64)، منشآت تجارية (3)، حظائر وبركسات ماشية (3)، بركسات للدواجن (3)، مقهى، وملعب رياضي.
فيما ركز المؤشر الثاني على توزيع المنشآت التي تم هدمها وفقاً لمناطقية الاستهداف فقد كانت ذروة الاستهدافات في محافظة الخليل (74) منشأة، تليها محافظة القدس (20) منشأة.
وبالنظر إلى الإخطارات سواء بالهدم أو المصادرة أو وقف أعمال البناء أو الإخلاء وغيرها من الانتهاكات التي تمنع الفلسطينيين من إعمال حقهم في بناء وإعمار واستثمار منشآتهم، حيث تشير الإخطارات إلى اتجاهات تمركز الاستهدافات الإسرائيلية القادمة لمنشئات الفلسطينيين فقد تركزت الإخطارات في محافظتي القدس (56) منشأة، ومحافظة سلفيت (19) منشأة.
أما بالنظر إلى الحجج التي تستخدمها “إسرائيل” السلطة القائمة بالاحتلال في محاولتها شرعنة الجريمة في شهر أيلول، هدمت قوات الاحتلال (138) جميعها بحجة البناء بدون ترخيص في مناطق (C)، كما أخطرت قوات الاحتلال (75) منشأة، بحجة البناء بدون ترخيص في مناطق (C).
وبالتركيز على الهدم الذاتي، الذي يمثل نوعاً من القهر المركب والممركز، بحيث يتم إجبار مواطنين/ات فلسطينيين/ات مقدسيين/ات على هدم منازلهم/ن ومنشآتهم/ن بأيديهم/ن تحت طائلة التهديد بفرض غرامات باهظة عليهم وتحميلهم تكلفة الهدم مضاعفة في حال لم يقوموا بذلك، وهو ما يشكل تماهي لافت لأدوات المنظومة الإسرائيلية العنصرية من محاكم وهيئات محلية وقوات جيش وشرطة، ويشكل جريمة يتم إجبار ضحاياها على الاشتراك في تنفيذها ضد ذواتهم. خلال شهر أيلول بلغ عدد المنشآت التي أجبرت سلطات الاحتلال مالكيها على هدمها ذاتياً (5) منشآت من أصل (138) منشأة تم هدمها، فقد هدمها أصابها تفادياً لدفع غرامات باهظة في حال قيام سلطات الإحتلال بعملية الهدم، بحجة عدم الترخيص، وهي عبارة عن منازل في محافظة القدس