مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية شمس

Human Rights and Democracy Media Center SHAMS

يؤكد مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية “شمس”على أن جريمة إعدام الأسير محمد منير موسى (37 عاماً) من بلدة الدوحة في محافظة بيت لحم، في مستشفى سوروكا، يوم الجمعة الموافق 11/10/2024م، تشكل دليل واضح على وحشية الاحتلال واجرامه بحق الأسرى الفلسطينيين وإعدامهم بدم بارد، دون النظر لأية اعتبارات إنسانية أو قانونية أو حقوقية، فالأسير الشهيد محمد موسى معتقل منذ 20/4/2023م وكان يقبع في سجن ريمون قبل نقله إلى مستشفى سوروكا، وعند اعتقاله لم يكن يعاني من أية أمراض أو مشاكل صحية، وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال، وباستشهاده فإن عدد الأسرى الذين استشهدوا في سجون الاحتلال منذ 7/10/2023م قد بلغ (41) شهيداً، ومنذ العام 1967م (278) شهيداً قضوا في سجون الاحتلال بسبب التعذيب والتنكيل والإهمال الطبي.

 يندد مركز “شمس” بسياسة الإهمال الطبي المتعمدة التي تستخدمها إدارة السجون كأسلوب من أساليب الحرب لإعدام الأسرى وعدم توفير العلاج اللازم لهم، مستغلة بذلك الانشغال الدولي بما يجري من حرب إبادة جماعية تطال الشعبين الفلسطيني واللبناني لتقوم بتنفيذ سياسة الإعدام للأسرى دون أي احتجاج أو انتقاد من أي مؤسسة دولية أو أممية متجاوزة بذلك كافة القوانين والأعراف الدولية التي تحمي حقوق الأسرى وتطالب بتوفير الرعاية الصحية والعلاج اللازم لهم، فتلك الجرائم بحق الأسرى الفلسطينيين تذكرنا  بجرائم الإبادة والإهمال الطبي بحق الأسرى في معسكرات الإبادة أبان الحرب العالمية الثانية .

يؤكد  مركز “شمس” على أن جريمة إعدام الأسير محمد منير موسى وغيره من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال  تشكل انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني لاسيما لاتفاقية جنيف الثالثة المؤرخة في 12/8/1949م  لاسيما للمادة رقم (13) من الاتفاقية والتي أكدت على ( وجوب معاملة أسرى الحرب معاملة إنسانية في جميع الأوقات ويحظر أن تقترف الدولة الحاجزة أي فعل أو إهمال غير مشروع يسبب موت أسير في عهدتها، ولا يجوز تعريض أي أسير حرب للتشويه البدني، ويجب حماية أسرى الحرب في جميع الأوقات وعلى الأخص ضد أعمال العنف والتهديد وتحظر تدابير الاقتصاص من أسرى الحرب)، وانتهاك للمادة رقم (15) من نفس الاتفاقية والتي أكدت على أن (تتكفل الدولة التي تحتجز أسرى الحرب بإعاشتهم دون مقابل وبتقديم الرعاية الطبية التي تتطلبها حالتهم الصحية مجاناً).

يطالب مركز “شمس” الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والأطراف السامية الموقعة على اتفاقيات جنيف، ومنظمة الصليب الأحمر الدولي، ومجلس حقوق الإنسان، والمؤسسات الحكومية والغير حكومية، بضرورة التحرك العاجل والقيام بواجباتها القانونية والإنسانية وإجبار حكومة الاحتلال الإسرائيلي على تطبيق اتفاقية جنيف الثالثة على الأسرى الفلسطينيين ووقف جرائمها بحقهم.