رام الله: أصدر مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية “شمس” مرصده الشهري عن شهر كانون أول 2023 حول عمليات الهدم والاستيلاء والإخطارات ضد منشآت الفلسطينيين سواء الدينية أو السياحية أو الصناعية أو التجارية أو التعليمية أو الرسمية أو الزراعية وبالتركيز على السكنية منها. من قبل “إسرائيل” السلطة القائمة بالاحتلال، يذكر أن مركز “شمس” يصدر دورياً مراصد متخصصة شهرية ونصف سنوية وسنوية حول هذا النوع من الانتهاكات وانتهاكات أخرى.
استند التقرير الرصدي على منهجية تقوم على الرصد الميداني من قبل طاقم وباحثي مركز “شمس”، والذين قاموا برصد وحصر الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنشآت الفلسطينية خلال الفترة 1/12/2023- 31/12/2023 في كافة محافظات الضفة الغربية لغايات إصدار هذا المرصد الشهري، ومن ثم العمل على تحليل البيانات وتفكيكها وإخراجها على شكل جداول، وفقاً لخارطة مؤشرات تحليلية كمية ونوعية شاملة. خلال كانون أول 2023، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي (124) منشأة يملكها فلسطينيين/ات، سواء بالهدم أو توزيع الإخطارات بنيّة استهداف هذه المنشآت مستقبلاً.
تركزت أبرز الانتهاكات في عمليات الهدم التي طالت ( 90 ) منشأة، منها (10) منشآت تم إجبار مالكيها على هدمها ذاتياً تحت طائلة التهديد بالغرامات والسجن، بحجة عدم الترخيص.
أما من حيث الإخطارات، فقد أخطرت قوات الاحتلال (34) منشأة بالهدم أو الإخلاء أو وقف البناء، وهي عبارة عن منازل، أخطر (30) منها بحجة إقامة مشروع استيطاني مكانها، وما تبقى بحجة عدم الترخيص.
وقد ركز المؤشر الأول على توزيع المنشآت التي تم استهدافها بالهدم أو الإخطارات وفقاً لنوعها، فكانت المنشآت التي تم هدمها هذا الشهر على النحو التالي: مساكن بيوت (41) منشأة، غرف سكنية (4)، مساكن بركسات (9)، غرف زراعية (7)، آبار وبرك مياه (6)، جدران استنادية وأسوار (2)، مغاسل سيارات (2)، منشآت تجارية (2)، حظائر وبركسات ماشية (9)، منشآت تجارية (4)، مخزن (1)، بركسات زراعية (3)، (1) سلسلة حجرية، ومحطة وقود.
والمنشآت التي تم إخطارها على النحو التالي: (34) مساكن بيوت.
فيما ركز المؤشر الثاني على توزيع المنشآت التي تم هدمها وفقاً لمناطقية الاستهداف فقد كانت ذروة الاستهدافات في محافظة القدس (31) منشأة، تليها محافظة نابلس (29) منشأة.
وبالنظر إلى الإخطارات سواء بالهدم أو المصادرة أو وقف أعمال البناء أو الإخلاء وغيرها من الانتهاكات التي تمنع الفلسطينيين من إعمال حقهم في بناء وإعمار واستثمار منشآتهم، حيث تشير الإخطارات إلى اتجاهات تمركز الاستهدافات الإسرائيلية القادمة لمنشئات الفلسطينيين، فقد أخطرت قوات الاحتلال 34 منزل في محافظتي القدس والخليل.
أما بالنظر إلى الحجج التي تستخدمها “إسرائيل” السلطة القائمة بالاحتلال في محاولتها شرعنة الجريمة في شهر كانون أول، هدمت قوات الاحتلال (85) منشأة من أصل (90) بحجة البناء بدون ترخيص في مناطق (C)، و(3) منشآت هدمت كعقوبة جماعية ضمن سياسة الاحتلال التي تتبعها تجاه منفذي العمليات ضدها وكوسيلة ردع لأي عمل مقاوم للاحتلال، و(2) منشأة هدمتها بحجة قربها من مستوطنات في المنطقة.
أما فيما يتعلق بالإخطارات، أخطرت قوات الاحتلال بإخلاء (30) من أصل (34) منزل قرب باب المغاربة بالقدس الشرقية المحتلة خلال شهرين ومصادرة أرض بمساحة 8.7 دونم، والهدف من هذه المصادرة هو إقامة أعمدة لـ”التلفريك” وموقف سيارات وحافلات، ويأتي ذلك في سياق عملية التهويد الإسرائيلية للمنطقة بما في ذلك إقامة مركز استيطاني ملاصق باسم (كيدم) لصالح جمعية (العاد الاستيطانية)، وأخطرت (4) منازل أخرى بحجة عدم الترخيص.
وبالتركيز على الهدم الذاتي، الذي يمثل نوعاً من القهر المركب والممركز، بحيث يتم إجبار مواطنين/ات فلسطينيين/ات مقدسيين/ات على هدم منازلهم/ن ومنشآتهم/ن بأيديهم/ن تحت طائلة التهديد بفرض غرامات باهظة عليهم وتحميلهم تكلفة الهدم مضاعفة في حال لم يقوموا بذلك، وهو ما يشكل تماهي لافت لأدوات المنظومة الإسرائيلية العنصرية من محاكم وهيئات محلية وقوات جيش وشرطة، ويشكل جريمة يتم إجبار ضحاياها على الاشتراك في تنفيذها ضد ذواتهم. خلال شهر كانون أول بلغ عدد المنشآت التي أجبرت سلطات الاحتلال مالكيها على هدمها ذاتياً (10) منشآت من أصل (90) منشأة تم هدمها، فقد هدمها أصحابها تفادياً لدفع غرامات باهظة في حال قيام سلطات الاحتلال بعملية الهدم، بحجة عدم الترخيص.
لقراءة التقرير كاملاً اضغط الرابط هنا