رام الله: أصدر مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية “شمس” مرصده الشهري عن شهر أيلول 2023 حول عمليات الهدم والاستيلاء والإخطارات ضد منشآت الفلسطينيين سواء الدينية أو السياحية أو الصناعية أو التجارية أو التعليمية أو الرسمية أو الزراعية وبالتركيز على السكنية منها. من قبل “إسرائيل” السلطة القائمة بالاحتلال، يذكر أن مركز “شمس” يصدر دورياً مراصد متخصصة شهرية ونصف سنوية وسنوية حول هذا النوع من الانتهاكات وانتهاكات أخرى.
استند التقرير الرصدي على منهجية تقوم على الرصد الميداني من قبل طاقم وباحثي مركز “شمس”، والذين قاموا برصد وحصر الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنشآت الفلسطينية خلال الفترة 1/9/2023- 30/9/2023 في كافة محافظات الضفة الغربية لغايات إصدار هذا المرصد الشهري، ومن ثم العمل على تحليل البيانات وتفكيكها وإخراجها على شكل جداول، وفقاً لخارطة مؤشرات تحليلية كمية ونوعية شاملة. خلال أيلول 2023، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي (205) منشأة يملكها فلسطينيين/ات، سواء بالهدم أو الاستيلاء أو توزيع الإخطارات بنيّة استهداف هذه المنشآت مستقبلاً.
تركزت أبرز الانتهاكات في عمليات الهدم التي طالت (72) منشأة، منها (4) منشآت تم إجبار مالكيها على هدمها ذاتياً تحت طائلة التهديد بالغرامات والسجن، بحجة عدم الترخيص، ومنشأة لسيدة، فقد هدمت قوات الاحتلال منزل قيد الإنشاء، في قرية فروش بيت دجن، بحجة عدم الترخيص.
أما من حيث الإخطارات، فقد أخطرت قوات الاحتلال (131) منشأة بالهدم أو وقف العمل، وهي عبارة عن منازل، منشآت تجارية، مغاسل سيارات، مخازن، بركسات زراعية، عرائش خشبية، وملعب كرة قدم.
أما من حيث الاستيلاء، استولت قوات الاحتلال على منزلين، أحدهما في البلدة القديمة في محافظة القدس، والآخر في البلدة القديمة في محافظة الخليل.
وقد ركز المؤشر الأول على توزيع المنشآت التي تم استهدافها بالهدم أو المصادرة أو الإخطارات أو الإخلاء وفقاً لنوعها، فكانت المنشآت التي تم هدمها هذا الشهر على النحو التالي: مساكن بيوت (14) منشأة، جدران استنادية وأسوار (1)، منشآت تجارية (51)، حظائر وبركسات ماشية (1)، مغاسل سيارات (2)، ديوان (1)، مخزن، ومزرعة حيوانات.
والمنشآت التي تم إخطارها على النحو التالي: مساكن بيوت (102) منشأة، مساكن خيام (1)، مغاسل سيارات (1)، مخازن (6)، حظائر وبركسات ماشية (1)، بركسات زراعية (3)، منشآت تجارية (14)، عرائش خشبية (2)، وملعب كرة قدم.
والمنشآت التي تم الاستيلاء عليها، منزلين، أحدهما في البلدة القديمة في القدس، والآخر في البلدة القديمة في الخليل.
فيما ركز المؤشر الثاني على توزيع المنشآت التي تم هدمها وفقاً لمناطقية الاستهداف فقد كانت ذروة الاستهدافات في محافظة جنين (45) منشأة، تليها محافظة القدس (18) منشأة.
وبالنظر إلى الإخطارات سواء بالهدم أو المصادرة أو وقف أعمال البناء أو الإخلاء وغيرها من الانتهاكات التي تمنع الفلسطينيين من إعمال حقهم في بناء وإعمار واستثمار منشآتهم، حيث تشير الإخطارات إلى اتجاهات تمركز الاستهدافات الإسرائيلية القادمة لمنشئات الفلسطينيين، فقد كانت ذروة الاستهدافات في محافظة سلفيت (76) منشأة، ثم أريحا والأغوار (27) منشأة.
والمنازل التي تم الاستيلاء عليها، منزل في محافظة القدس، ومنزل في محافظة الخليل.
ركز المؤشر الثالث على السكان المستهدفين، بما أن هذه العمليات التي تستهدف المنشآت الفلسطينية لا تجري في نطاق معزول عن السكان، فقد بلغ عدد السكان المتضررين منها خلال شهر أيلول، (8) أشخاص على الأقل، منهم (2) سيدة، و(4) أطفال وذلك وفق ما توفرت من معلومات.
أما بالنظر إلى الحجج التي تستخدمها “إسرائيل” السلطة القائمة بالاحتلال في محاولتها شرعنة الجريمة في شهر أيلول، كانت جميع المنشآت التي هدمتها قوات الاحتلال والبالغ عددها (72) منشأة بحجة البناء بدون ترخيص في مناطق (C).
أما فيما يتعلق بالإخطارات، أخطرت قوات الاحتلال (131) منشأة في شهر أيلول، أخطرت جميعها بحجة عدم الترخيص ووقوعها في مناطق (c).
وفيما يتعلق بالاستيلاء، استولت قوات الاحتلال على منزلين بحجة ملكيتها لليهود.
وبالتركيز على الهدم الذاتي، الذي يمثل نوعاً من القهر المركب والممركز، بحيث يتم إجبار مواطنين/ات فلسطينيين/ات مقدسيين/ات على هدم منازلهم/ن ومنشآتهم/ن بأيديهم/ن تحت طائلة التهديد بفرض غرامات باهظة عليهم وتحميلهم تكلفة الهدم مضاعفة في حال لم يقوموا بذلك، وهو ما يشكل تماهي لافت لأدوات المنظومة الإسرائيلية العنصرية من محاكم وهيئات محلية وقوات جيش وشرطة، ويشكل جريمة يتم إجبار ضحاياها على الاشتراك في تنفيذها ضد ذواتهم. خلال شهر أيلول بلغ عدد المنشآت التي أجبرت سلطات الاحتلال مالكيها على هدمها ذاتياً (4) منشآت من أصل (72) منشأة تم هدمها، فقد هدمها أصحابها تفادياً لدفع غرامات باهظة في حال قيام سلطات الاحتلال بعملية الهدم، بحجة عدم الترخيص.
كما تقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، بإلحاق الضرر بمنازل المواطنين وممتلكاتهم، بالإضافة إلى تدمير شبكات المياه والكهرباء، ففي 1\9\2023 دمرت قوات الاحتلال أثناء اقتحام بلدة عقابا منزلاً بعد محاصرته يعود للمواطن عبد الرزاق قاسم محمد أبو عرة، وفي 19\9\2023، أطلقت قوات الاحتلال صاروخ موجه على منزلين ما أدى لاشتعال النيران فيها خلال اقتحامها لأطراف مخيم جنين، ومحاصرة منزل القيادي في كتائب شهداء الأقصى، المحرر محمد أبو البهاء.