يستنكر مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية “شمس” الجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بإعدام الطفل ميلاد منذر الراعي البالغ من العمر (16) عاماً مساء السبت الموافق 9/9/2023 في مخيم العروب شمال مدينة الخليل، إذ تم إطلاق النار المباشر عليه من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي حيث أصيب برصاصة في الظهر أدت إلى استشهاده على الفور.
يؤكد مركز “شمس” أن إصابة الطفل برصاصة في الظهر هي دليل واضح على جريمة القتل العمد التي يمارسها جيش الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين، إذ أن الطفل لم يكن في حالة مواجهة مع الجيش بل إنه حاول الابتعاد وتجنب المواجهة معهم ولكن هناك نية عن قصد فعل القتل والإجرام من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي بقتل الأطفال الفلسطينيين وإزهاق أرواحهم بإطلاق النار عليهم.
يشدد مركز “شمس” أن جريمة إعدام الطفل “ميلاد الراعي” هي انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني وللقانون الدولي لحقوق الإنسان، وللاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، وتندرج ضمن جريمة الحرب وفق تعريف اتفاقية روما الخاصة بإنشاء المحكمة الجنائية الدولية، وهي انتهاك جسيم لاتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها الملحقة التي تضمن حماية خاصة للأطفال وتؤكد على ضرورة توفير كافة السبل والوسائل لحمايتهم وتحيديهم عن ساحة المعركة ومواقع الاشتباك في النزاعات المسلحة ذات الطابع الدولي والغير دولي.
يطالب مركز “شمس” كافة المؤسسات الحقوقية الدولية والمحلية بضرورة التحرك العاجل والوقوف عند التزاماتها الأخلاقية والقانونية والعمل على مواجهة تلك الانتهاكات بكل السبل القانونية وضمان عدم إفلات الجناة ومجرمي الحرب في جيش الاحتلال الإسرائيلي من العقاب، لأن استمرار الإفلات من العقاب هو استمرار للجرائم لعدم وجود أي رادع بمنع هؤلاء القتلة ومجرمين الحرب الإسرائيليين من تنفيذ جرائمهم ضد الأطفال الفلسطينيين.
يدعو مركز “شمس” المنظمات الدولية التي تهتم برعاية الطفولة بضرورة زيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة ومعاينة حالة حقوق الإنسان والوقوف عن كثب على الانتهاكات الجسمية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال الفلسطينيين وفق سياسية منظمة ومخطط لها بشكل مسبق.