مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية شمس

Human Rights and Democracy Media Center SHAMS

رام الله: أصدر مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية “شمس” مرصده الشهري عن شهر آب 2023 حول عمليات الهدم والمصادرة والإخطارات ضد منشآت الفلسطينيين سواء الدينية أو السياحية أو الصناعية أو التجارية أو التعليمية أو الرسمية أو الزراعية وبالتركيز على السكنية منها. من قبل “إسرائيل” السلطة القائمة بالاحتلال، يذكر أن مركز “شمس” يصدر دورياً مراصد متخصصة شهرية ونصف سنوية وسنوية حول هذا النوع من الانتهاكات وانتهاكات أخرى.

استند التقرير الرصدي على منهجية تقوم على الرصد الميداني من قبل طاقم وباحثي مركز “شمس”، والذين قاموا برصد وحصر الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنشآت الفلسطينية خلال الفترة 1/8/2023- 31/8/2023 في كافة محافظات الضفة الغربية لغايات إصدار هذا المرصد الشهري، ومن ثم العمل على تحليل البيانات وتفكيكها وإخراجها على شكل جداول، وفقاً لخارطة مؤشرات تحليلية كمية ونوعية شاملة. خلال آب 2023، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي (136) منشأة يملكها فلسطينيين/ات، سواء بالهدم أو المصادرة أو توزيع الإخطارات بنيّة استهداف هذه المنشآت مستقبلاً.

تركزت أبرز الانتهاكات في عمليات الهدم التي طالت (30) منشأة، منها (5) منشآت تم إجبار مالكيها على هدمها ذاتياً تحت طائلة التهديد بالغرامات والسجن، بحجة عدم الترخيص، ومنشأة لسيدة، فقد هدمت قوات الاحتلال سلسلة حجرية في أراضي زراعية في قرية سوبا، تبلغ مساحتها نحو 3 دونمات، بحجة عدم الترخيص، تعود ملكيتها للمواطنة مرام منجد العويوي.

 أما من حيث الإخطارات، فقد أخطرت قوات الاحتلال (103) منشأة بالهدم أو وقف العمل، وهي عبارة عن منازل، منشآت تجارية، جدران استنادية، وعريشة زراعية.

أما من حيث المصادرة، صادرت قوات الاحتلال (3) منشآت، وهي عبارة عن كرفانات متنقلة ووحدة صحية.

وقد ركز المؤشر الأول على توزيع المنشآت التي تم استهدافها بالهدم أو المصادرة أو الإخطارات وفقاً لنوعها، فكانت المنشآت التي تم هدمها هذا الشهر على النحو التالي: مساكن بيوت (12) منشأة، غرف سكنية (1)، مساكن بركسات (2)، بركسات زراعية (1)، غرف زراعية (2)، جدران استنادية وأسوار (1)، منشآت تجارية (3)، مغاسل سيارات (1)، كرفانات متنقلة (1)، سلاسل حجرية (4)، مدرسة، ومنتزه عام.

والمنشآت التي تم إخطارها على النحو التالي: مساكن بيوت (75) منشأة،  عرائش زراعية (2)، آبار مياه (1)، جدران استنادية وأسوار (4)، منشآت تجارية (20)، حظائر وبركسات ماشية (1)، وحفرة امتصاص.

والمنشآت التي تم مصادرتها، مسكن كرفان، كرفان متنقل، ووحدة صحية متنقلة.

فيما ركز المؤشر الثاني على توزيع المنشآت التي تم هدمها وفقاً لمناطقية الاستهداف فقد كانت ذروة الاستهدافات في محافظة القدس (13) منشأة، تليها محافظة  الخليل (5) منشآت.

وبالنظر إلى الإخطارات سواء بالهدم أو المصادرة أو وقف أعمال البناء أو الإخلاء وغيرها من الانتهاكات التي تمنع الفلسطينيين من إعمال حقهم في بناء وإعمار واستثمار منشآتهم، حيث تشير الإخطارات إلى اتجاهات تمركز الاستهدافات الإسرائيلية القادمة لمنشئات الفلسطينيين فقد كانت ذروة الاستهدافات في محافظة القدس (31) منشأة، ثم أريحا والأغوار (22) منشأة.

والمنشآت التي تمت مصادرتها كانت في محافظتي الخليل وطوباس.

ركز المؤشر الثالث على السكان المستهدفين، بما أن هذه العمليات التي تستهدف المنشآت الفلسطينية لا تجري في نطاق معزول عن السكان، فقد بلغ عدد السكان المتضررين منها خلال شهر آب، (21) شخص على الأقل، منهم (3) نساء، و(7) أطفال وذلك وفق ما توفرت من معلومات.

أما بالنظر إلى الحجج التي تستخدمها “إسرائيل” السلطة القائمة بالاحتلال في محاولتها شرعنة الجريمة في شهر آب، هدمت قوات الاحتلال (28) منشأة من أصل (30) بحجة البناء بدون ترخيص في مناطق (C)، و(1) منشأة هدمت كعقوبة جماعية ضمن سياسة الاحتلال التي تتبعها تجاه منفذي العمليات ضدها، و(1) منشأة منشأة، هدمت بحجة البناء على أرض أثرية، .

أما فيما يتعلق بالإخطارات، أخطرت قوات الاحتلال (102) منشأة بحجة عدم الترخيص ووقوعها في مناطق (c)، و(1) منزل أخطر كعقوبة جماعية ضمن سياسة الاحتلال التي تتبعها تجاه منفذي العمليات ضدها.

وفيما يتعلق بالمصادرة، صادرت قوات الاحتلال 3 منشآت بحجة عدم الترخيص.

وبالتركيز على الهدم الذاتي، الذي يمثل نوعاً من القهر المركب والممركز، بحيث يتم إجبار مواطنين/ات فلسطينيين/ات مقدسيين/ات على هدم منازلهم/ن ومنشآتهم/ن بأيديهم/ن تحت طائلة التهديد بفرض غرامات باهظة عليهم وتحميلهم تكلفة الهدم مضاعفة في حال لم يقوموا بذلك، وهو ما يشكل تماهي لافت لأدوات المنظومة الإسرائيلية العنصرية من محاكم وهيئات محلية وقوات جيش وشرطة، ويشكل جريمة يتم إجبار ضحاياها على الاشتراك في تنفيذها ضد ذواتهم. خلال شهر آب بلغ عدد المنشآت التي أجبرت سلطات الاحتلال مالكيها على هدمها ذاتياً (5) منشآت من أصل (30) منشأة تم هدمها، فقد هدمها أصحابها تفادياً لدفع غرامات باهظة في حال قيام سلطات الاحتلال بعملية الهدم، بحجة عدم الترخيص.

وضمن سياسة الاحتلال التي يستخدمها في هدم المنازل كإجراء عقابي جماعي ضد منفذي العمليات ضده كوسيلة ردع لأي عمل مقاوم للاحتلال، خلال شهر آب أخطرت قوات الاحتلال بهدم منزل في محافظة القدس، وهدمت منزل في محافظة نابلس.

كما تقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، بإلحاق الضرر بمنازل المواطنين وممتلكاتهم، بالإضافة إلى تدمير شبكات المياه والكهرباء، ففي 15 آب، فجرت قوات الاحتلال شقة سكنية مملوكة لعائلة عبد الله أبو شلال، ومقرا لحركة “فتح” في مخيم بلاطة. خلال اقتحامها مخيم بلاطة شرق نابلس بحجة البحث عن مطلوبين في المخيم، كما هدمت أثناء اقتحام مدينة جنين في 16 آب، جزء من منزل المواطن أكرم القنبع الكستوني، وجزء من مخبز مجاور للمنزل.

وفي سياق عمليات التهجير القسري والتطهير العرقي التي تمارسها قوات الاحتلال، أجبرت قوات الاحتلال في يوم الأحد  6/8/2023 ، 6 عائلات فلسطينية من تجمع القبون البدوي شرق رام الله، على مغادرة مساكنها تحت وطأة الاعتداءات والتهديد المتواصل بحقها من المستوطنين والاحتلال، فكان عدد الأفراد الذين اضطروا إلى المغادرة من التجمع 36 فرداً من عائلة الكعابنة، كانوا قد هجروا من أراضيهم في نكبة فلسطين عام .1948

لقراءة التقرير كاملاً اضغط الرابط هنا