يؤكد مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية “شمس” أن جريمة إعدام الطفل (خالد سامر الزعانين) البالغ من العمر (14) عاماً مساء الأربعاء الموافق 30/8/2023 من بلدة بيت حنينا في القدس هو انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني، إذ قامت ما يعرف بشرطة الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار عليه في محطة القطار المركزي في منطقة المصرارة في القدس بالقرب من باب العامود وتركه ينزف لفترة طويلة مما أدى إلى استشهاده.
يدين مركز شمس هذا العمل الإجرامي الذي قامت به شرطة الاحتلال الإسرائيلي والذي يشكل انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني بانتهاكه لاتفاقية جنيف الرابعة التي تحمي المدنيين في حالات الحروب والنزاعات المسلحة والتي تدعو لتحييد الأطفال عن الأعمال الحربية كونهم من المدنيين وكونهم من الأشخاص الذين لا يشاركون في الأعمال العدائية، وانتهاكه للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل لعام 1989م والتي تحمي الأطفال وتضمن حققوهم الأساسية وأهمها الحق في الحياة.
يشدد مركز شمس أن هذه الجريمة التي ارتكبتها شرطة الاحتلال الإسرائيلي بحق الطفل خالد الزعانين تمثل تجلياً واضحاً لسياسة الإجرام الإسرائيلية المنظمة التي تنتهجها حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة، فواجب الشرطة هو الفصل في الخلافات بين المدنيين لا أن تقوم بإعدام طفل اعزل أعزل كما فعلت، إذ أن الحادثة كانت عبارة عن خلاف بين الطفل والمستوطنين على مقاعد الجلوس في القطار وتم الاعتداء بالأيدي على الطفل من قبل المستوطنين وعندما حضرت الشرطة قامت بإطلاق النار المباشر على الطفل مما أدى استشهاده.
يشدد مركز “شمس” على أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي من قبل الجيش والشرطة وخاصة في مدينة القدس ما هي إلا تعبيراً واضحاً عن سياسة القتل والإفناء والتدمير والتهجير التي تتبناها المؤسسة العسكرية والسياسية في دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق كل ما هو عربي فلسطيني في القدس لإفراغ المدينة من سكانها وتهويدها والسيطرة عليها وإزالة كل ما هو عربي وفلسطيني من المدينة المقدسة.
يطالب مركز “شمس” المنظمة الدولية لحماية الأطفال اليونيسف وقناصل الدولة الأوروبية في القدس بضرورة التحرك العاجل واستخدام نفوذهم والضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف انتهاكاتها المستمرة بحق الأطفال الفلسطينيين.
انتهى