مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية شمس

Human Rights and Democracy Media Center SHAMS

رام الله: أصدر مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية “شمس” مرصده الشهري عن شهر تموز 2023 حول عمليات الهدم والمصادرة والإخطارات ضد منشآت الفلسطينيين سواء الدينية أو السياحية أو الصناعية أو التجارية أو التعليمية أو الرسمية أو الزراعية وبالتركيز على السكنية منها. من قبل “إسرائيل” السلطة القائمة بالاحتلال، يذكر أن مركز “شمس” يصدر دورياً مراصد متخصصة شهرية ونصف سنوية وسنوية حول هذا النوع من الانتهاكات وانتهاكات أخرى.

استند التقرير الرصدي على منهجية تقوم على الرصد الميداني من قبل طاقم وباحثي مركز “شمس”، والذين قاموا برصد وحصر الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنشآت الفلسطينية خلال الفترة 1/7/2023- 31/7/2023 في كافة محافظات الضفة الغربية لغايات إصدار هذا المرصد الشهري، ومن ثم العمل على تحليل البيانات وتفكيكها وإخراجها على شكل جداول، وفقاً لخارطة مؤشرات تحليلية كمية ونوعية شاملة. خلال تموز 2023، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي (81) منشأة يملكها فلسطينيين/ات، سواء بالهدم أو توزيع الإخطارات بنيّة استهداف هذه المنشآت مستقبلاً.

تركزت أبرز الانتهاكات في عمليات الهدم التي طالت (54) منشأة، منها (10) منشآت تم إجبار مالكيها على هدمها ذاتياً تحت طائلة التهديد بالغرامات والسجن، بحجة عدم الترخيص.
أما من حيث الإخطارات، فقد أخطرت قوات الاحتلال (23) منشأة بالهدم أو وقف العمل، وهي عبارة عن منازل، خيام سكنية، وكرفان سكني.
أما من حيث المصادرة، صادرت قوات الاحتلال في منطقة المخرور في بيت جالا 3 خيام تستخدم كحظائر لتربية الأغنام، وصادرتها بحجة عدم الترخيص.
وفيما يخص الإخلاء، اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة “صب لبن” في عقبة الخالدية بالبلدة القديمة في القدس، وشرعت تحت التهديد وقوة السلاح بإخلاء أفراد عائلة صب لبن من المنزل بعد أن أجبرتها على تفريغ محتوياته، وسلمته للمستوطنين، بحجة أن ملكيته تعود لليهود.

وقد ركز المؤشر الأول على توزيع المنشآت التي تم استهدافها بالهدم أو المصادرة أو الإخطارات أو الإخلاء وفقاً لنوعها، فكانت المنشآت التي تم هدمها هذا الشهر على النحو التالي: مساكن بيوت (9) منشأة، غرف سكنية (2)، مساكن بركسات (17)، مساكن كرفانات (1)، غرف زراعية (1)، جدران استنادية وأسوار (1)، منشآت تجارية (4)، حظائر وبركسات ماشية (4)، خيام زراعية (10)، سلاسل حجرية (1)، مدرسة، حديقة عامة، عريشة، وقوس خارجي لمحطة حافلات.

والمنشآت التي تم إخطارها على النحو التالي: مساكن بيوت (17) منشأة، مساكن خيام (2)، مساكن كرفانات (1)، برك زراعية (2)، حظائر وبركسات ماشية (1).
والمنشآت التي تم مصادرتها، 3 خيام تستخدم حظائر للماشية، وتم إخلاء منزل في عقبة الخالدية بالبلدة القديمة في مدينة القدس.

فيما ركز المؤشر الثاني على توزيع المنشآت التي تم هدمها وفقاً لمناطقية الاستهداف فقد كانت ذروة الاستهدافات في محافظة القدس (37) منشأة، تليها محافظة نابلس (10) منشآت.
وبالنظر إلى الإخطارات سواء بالهدم أو المصادرة أو وقف أعمال البناء أو الإخلاء وغيرها من الانتهاكات التي تمنع الفلسطينيين من إعمال حقهم في بناء وإعمار واستثمار منشآتهم، حيث تشير الإخطارات إلى اتجاهات تمركز الاستهدافات الإسرائيلية القادمة لمنشئات الفلسطينيين فقد كانت ذروة الاستهدافات في محافظة نابلس (13) منشأة، ثم محافظة سلفيت (6) منشآت.
والخيام التي تمت مصادرته كان في محافظة بيت لحم وعددها (3)، والمنزل الذي تم إخلائة في محافظة القدس.
ركز المؤشر الثالث على السكان المستهدفين، بما أن هذه العمليات التي تستهدف المنشآت الفلسطينية لا تجري في نطاق معزول عن السكان، فقد بلغ عدد السكان المتضررين منها خلال شهر تموز، (29) شخص على الأقل، منهم (2) سيدة، و(8) أطفال وذلك وفق ما توفرت من معلومات.

أما بالنظر إلى الحجج التي تستخدمها “إسرائيل” السلطة القائمة بالاحتلال في محاولتها شرعنة الجريمة في شهر تموز، هدمت قوات الاحتلال (53) منشأة من أصل (54) بحجة البناء بدون ترخيص في مناطق (C)، و(1) منشأة هدمت بحجة دواعي أمنية.
أما فيما يتعلق بالإخطارات، أخطرت قوات الاحتلال (22) منشأة بحجة عدم الترخيص ووقوعها في مناطق (c)، و(1) منزل أخطر كعقوبة جماعية ضمن سياسة الاحتلال التي تتبعها تجاه منفذي العمليات ضدها.
وفيما يتعلق بالمصادرة، صادرت قوات الاحتلال 3 منشآت بحجة عدم الترخيص، والمنزل الذي تم إخلائه بحجة عدم الترخيص.

وبالتركيز على الهدم الذاتي، الذي يمثل نوعاً من القهر المركب والممركز، بحيث يتم إجبار مواطنين/ات فلسطينيين/ات مقدسيين/ات على هدم منازلهم/ن ومنشآتهم/ن بأيديهم/ن تحت طائلة التهديد بفرض غرامات باهظة عليهم وتحميلهم تكلفة الهدم مضاعفة في حال لم يقوموا بذلك، وهو ما يشكل تماهي لافت لأدوات المنظومة الإسرائيلية العنصرية من محاكم وهيئات محلية وقوات جيش وشرطة، ويشكل جريمة يتم إجبار ضحاياها على الاشتراك في تنفيذها ضد ذواتهم. خلال شهر تموز بلغ عدد المنشآت التي أجبرت سلطات الاحتلال مالكيها على هدمها ذاتياً (10) منشآت من أصل (54) منشأة تم هدمها، فقد هدمها أصحابها تفادياً لدفع غرامات باهظة في حال قيام سلطات الاحتلال بعملية الهدم، بحجة عدم الترخيص
وضمن سياسة الاحتلال التي يستخدمها في هدم المنازل كإجراء عقابي جماعي ضد منفذي العمليات ضده كوسيلة ردع لأي عمل مقاوم للاحتلال، خلال شهر تموز أخطرت قوات الاحتلال بهدم منزل في محافظة القدس.

كما تقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، بإلحاق الضرر بمنازل المواطنين وممتلكاتهم، بالإضافة إلى تدمير شبكات المياه والكهرباء، ففي شهر تموز وخلال عدوانها على مخيم جنين وحصارها له على مدار يومين متتاليين في الثالث والرابع من تموز، قصفت قوات الاحتلال بعض المنازل وألحقت الضرر في منازل أخرى سواء بشكل جزئي أو كامل، فقد دمرت قوات الاحتلال 41 وحدة سكنية (منازل)، وألحقت الضرر الجزئي في 600 وحدة سكنية أخرى بشكل متفاوت، حسب ما أفادت لجنة خدمات المخيم.

لقراءة التقرير كاملاً اضغط الرابط هنا