مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية شمس

Human Rights and Democracy Media Center SHAMS

رام الله: أصدر مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية “شمس” مرصده الشهري عن شهر حزيران 2023 حول عمليات الهدم  والمصادرة والإخطارات ضد منشآت الفلسطينيين سواء الدينية أو السياحية أو الصناعية أو التجارية أو التعليمية أو الرسمية أو الزراعية وبالتركيز على السكنية منها. من قبل “إسرائيل” السلطة القائمة بالاحتلال، يذكر أن مركز “شمس” يصدر دورياً مراصد متخصصة شهرية ونصف سنوية وسنوية حول هذا النوع من الانتهاكات وانتهاكات أخرى.

استند التقرير الرصدي على منهجية تقوم على الرصد الميداني من قبل طاقم وباحثي مركز “شمس”، والذين قاموا برصد وحصر الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنشآت الفلسطينية خلال الفترة 1/6/2023- 30/6/2023 في كافة محافظات الضفة الغربية لغايات إصدار هذا المرصد الشهري، ومن ثم العمل على تحليل البيانات وتفكيكها وإخراجها على شكل جداول، وفقاً لخارطة مؤشرات تحليلية كمية ونوعية شاملة. خلال حزيران 2023، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي (84) منشأة يملكها فلسطينيين/ات، سواء بالهدم أو توزيع الإخطارات بنيّة استهداف هذه المنشآت مستقبلاً.

تركزت أبرز الانتهاكات في عمليات الهدم التي طالت (45) منشأة، منها (10) منشآت تم إجبار مالكيها على هدمها ذاتياً تحت طائلة التهديد بالغرامات والسجن، بحجة عدم الترخيص. ومنشأة لسيدة، فقد هدمت جرافات بلدية الاحتلال منزلاً لمواطنة في واد الجوز بالقدس المحتلة، بحجة أن الأرض خضراء “زراعية” ولا تصلح للبناء، ما أدى إلى تشريد 8 أفراد، بينهم امرأتان و5 أطفال أحدهم من ذوي الإعاقة الحركية والذهنية.

 أما من حيث الإخطارات، فقد أخطرت قوات الاحتلال (38) منشأة بالهدم أو وقف العمل أو الإخلاء، وهي عبارة عن منازل، خيام سكنية، بركسات سكنية، منشآت زراعية وتجارية، حظائر ماشية، ومدرسة، كما صادرت صادرت قوات الاحتلال قرب مدخل بلدة إذنا، (كونتينر) بحجة عدم الترخيص.

وقد ركز المؤشر الأول على توزيع المنشآت التي تم استهدافها بالهدم أو المصادرة أو الإخطارات وفقاً لنوعها، فكانت المنشآت التي تم هدمها هذا الشهر على النحو التالي: مساكن بيوت (18) منشأة، مساكن بركسات (2)، مساكن خيام (4)، غرف زراعية (1)، آبار مياه (1)، مغاسل سيارات (1)، جدران استنادية وأسوار (3)، منشآت تجارية (2)، حظائر وبركسات ماشية (8)، سلاسل حجرية (2)، غرفة خشبية (1)، مشطب سيارات، واسطبل خيول.

والمنشآت التي تم إخطارها على النحو التالي: مساكن بيوت (23) منشأة، مساكن  خيام (5)، مساكن بركسات (4)، غرف زراعية (2)، منشآت تجارية (1)، حظائر وبركسات ماشية (2)، ومدرسة، والمنشآات التي تم مصادرتها، كرفان متنقل.

فيما ركز المؤشر الثاني على توزيع المنشآت التي تم هدمها وفقاً لمناطقية الاستهداف فقد كانت ذروة الاستهدافات في محافظة القدس (24) منشأة، تليها محافظة طوباس (10) منشآت.

وبالنظر إلى الإخطارات سواء بالهدم أو المصادرة أو وقف أعمال البناء أو الإخلاء وغيرها من الانتهاكات التي تمنع الفلسطينيين من إعمال حقهم في بناء وإعمار واستثمار منشآتهم، حيث تشير الإخطارات إلى اتجاهات تمركز الاستهدافات الإسرائيلية القادمة لمنشئات الفلسطينيين فقد كانت ذروة الاستهدافات في محافظة الخليل (21) منشأة، ثم محافظة طوباس (7) منشآت، والكرفان المتنقل الذي تمت مصادرته كان في محافظة الخليل.

ركز المؤشر الثالث على السكان المستهدفين، بما أن هذه العمليات التي تستهدف المنشآت الفلسطينية لا تجري في نطاق معزول عن السكان، فقد بلغ عدد السكان المتضررين منها خلال شهر حزيران، (146) شخص على الأقل،  منهم ( 48) أطفال، و (30) إناث، وذلك وفق ما توفرت من معلومات.

أما بالنظر إلى الحجج التي تستخدمها “إسرائيل” السلطة القائمة بالاحتلال في محاولتها شرعنة الجريمة في شهر حزيران، هدمت قوات الاحتلال (33) منشأة من أصل (45) بحجة البناء بدون ترخيص في مناطق (C)، و(3) منازل هدمت كعقوبة جماعية ضمن سياسة الاحتلال التي تتبعها تجاه منفذي العمليات ضدها، و(5) منشآت هدمت مصادرة الأراضي  للمنفعة العامة، و(2) منشأة هدمت بحجة البناء على أرض أثرية، و(2) منشأة هدمت  بحجة أن الأرض خضراء “زراعية” ولا تصلح للبناء.

أما فيما يتعلق بالإخطارات، أخطرت قوات الاحتلال (36) منشأة بحجة عدم الترخيص ووقوعها في مناطق (c)، و(1) منزل أخطر كعقوبة جماعية ضمن سياسة الاحتلال التي تتبعها تجاه منفذي العمليات ضدها، و(1) منشأة  بحجة البناء على أرض أثرية، والمنشأة التي تم مصادرتها كانت بحجة البناء بدون ترخيص.

وبالتركيز على الهدم الذاتي، الذي يمثل نوعاً من القهر المركب والممركز، بحيث يتم إجبار مواطنين/ات فلسطينيين/ات مقدسيين/ات على هدم منازلهم/ن ومنشآتهم/ن بأيديهم/ن تحت طائلة التهديد بفرض غرامات باهظة عليهم وتحميلهم تكلفة الهدم مضاعفة في حال لم يقوموا بذلك، وهو ما يشكل تماهي لافت لأدوات المنظومة الإسرائيلية العنصرية من محاكم وهيئات محلية وقوات جيش وشرطة، ويشكل جريمة يتم إجبار ضحاياها على الاشتراك في تنفيذها ضد ذواتهم. خلال شهر حزيران بلغ عدد المنشآت التي أجبرت سلطات الاحتلال مالكيها على هدمها ذاتياً (10) منشآت من أصل (84) منشأة تم هدمها، فقد هدمها أصحابها تفادياً لدفع غرامات باهظة في حال قيام سلطات الاحتلال بعملية الهدم، بحجة عدم الترخيص.

وضمن سياسة الاحتلال التي يستخدمها في هدم المنازل كإجراء عقابي جماعي ضد منفذي العمليات ضده كوسيلة ردع لأي عمل مقاوم للاحتلال، خلال شهر حزيران هدمت قوات الاحتلال  5منازل في كل من محافظات قلقيلية وسلفيت ورام الله.

لقراءة التقرير كاملاً اضغط الرابط هنا