يُعرب مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية “شمس” استنكاره بأشد العبارات وأقواها لما أقدم عليه جيش الاحتلال الإسرائيلي من إعدام الطفل “محمد الزعارير” البلغ من العمر (15) عاماً مساء يوم الثلاثاء الموافق 01/08/2023م في بلدة السموع جنوب الخليل، إذ قامت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق الرصاص الحي القاتل على الطفل قرب ما يُعرف بمستوطنة “اشتموع” المقامة على أراضي بلدة السموع، وقد منعت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي طواقم الإسعاف من الوصول إلى المكان وإسعاف الطفل ونقله إلى مركز طبي كما أفاد بذلك شهوداً تواجدوا في المكان، علماً بأن الطفل “محمد الزعارير” هو طالب متفوق في مدرسته وقد أنهى الصف التاسع بتفوق في مدرسة ذكور البخاري الأساسية التابعة لمديرية التربية والتعليم جنوب الخليل.
يؤكد مركز “شمس” أن ما يتعرض له الأطفال الفلسطينيين من انتهاكات يومية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمثلة في الإعدام والاعتقال، والاحتجاز، واستخدامهم دروعاً بشرية أثناء اقتحام المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، واحتجاز الجثامين، هي انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني وللقانون الدولي لحقوق الإنسان، دون أي اعتبار لوضعهم كأشخاص محميين بموجب القانون الدولي الإنساني كونهم مدنيين وكونهم من الفئات التي لا تشارك في الأعمال الحربية أو العدائية، ونرى أن هناك استهداف مقصود ومنظم للاعتداء عليهم بنية مسبقة وعن قصد القتل والإضرار بهم، وهي أيضاً جرائم موصوفة في القانون الدولي بأنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يتوجب محاكمة ومحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة الدولية.
يذكر مركز “شمس” أن هذه الجريمة هي استمرار لمسلسل الانتهاكات والجرائم اليومية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال الفلسطينيين، وهي أيضاً تجلي واضح لسياسة الإفلات من العقاب التي يتمتع بها جيش الاحتلال بسبب الصمت الدولي والإقليمي على هذه الجرائم المحرمة دولياً في تحد واضح وصريح للمجتمع الدولي، وفي انتهاك جسيم لقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وقيم الحداثة والعدالة التي يتفاخر بها المجتمع الدولي وما يعرف بدول العالم الحر.
يطالب مركز “شمس” الأمين العام للأمم المتحدة والمقرر الخاص لشؤون الطفولة ومنظمة اليونيسف بضرورة القيام بواجبها وممارسة نفوذها على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف الجرائم والانتهاكات اليومية بحق الأطفال الفلسطينيين، وضرورة الالتزام الكامل بقواعد اتفاقيات جنيف الأربعة والعمل الجاد على تحييد الأطفال عن مواقع الاشتباك والعمليات العسكرية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
انتهى