مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية شمس

Human Rights and Democracy Media Center SHAMS

رام الله: أصدر مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية “شمس” مرصده الشهري عن شهر أيار 2023 حول عمليات الهدم والإخطارات ضد منشآت الفلسطينيين سواء الدينية أو السياحية أو الصناعية أو التجارية أو التعليمية أو الرسمية أو الزراعية وبالتركيز على السكنية منها. من قبل “إسرائيل” السلطة القائمة بالاحتلال، يذكر أن مركز “شمس” يصدر دورياً مراصد متخصصة شهرية ونصف سنوية وسنوية حول هذا النوع من الانتهاكات وانتهاكات أخرى.

استند التقرير الرصدي على منهجية تقوم على الرصد الميداني من قبل طاقم وباحثي مركز “شمس”، والذين قاموا برصد وحصر الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنشآت الفلسطينية خلال الفترة 1/5/2023- 31/5/2023 في كافة محافظات الضفة الغربية لغايات إصدار هذا المرصد الشهري، ومن ثم العمل على تحليل البيانات وتفكيكها وإخراجها على شكل جداول، وفقاً لخارطة مؤشرات تحليلية كمية ونوعية شاملة. خلال أيار 2023، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي (164) منشأة يملكها فلسطينيين/ات، سواء بالهدم أو توزيع الإخطارات بنيّة استهداف هذه المنشآت مستقبلاً.

تركزت أبرز الانتهاكات في عمليات الهدم التي طالت (89) منشأة، (6) منشآت تم إجبار مالكيها على هدمها ذاتياً تحت طائلة التهديد بالغرامات والسجن، بحجة عدم الترخيص.

 أما من حيث الإخطارات، فقد أخطرت قوات الاحتلال (75) منشأة بالهدم أو وقف العمل أو الإخلاء، وهي عبارة عن منازل، غرف سكنية، بركسات سكنية، منشآت زراعية وتجارية، حظائر ماشية، آبار مياه، ومحجر. منها 2 منشآت لسيدات، فقد أخطرت قوات الاحتلال، بهدم 7 بركسات سكنية في منطقة أم الجمال، بالأغوار الشمالية. بحجة وجودها في منطقة عسكرية، منها بركسين للسيدات فاطمة نصار كعابنة، وعبير عوض كعابنة

وقد ركز المؤشر الأول على توزيع المنشآت التي تم استهدافها بالهدم أو الإخطارات وفقاً لنوعها، فكانت المنشآت التي تم هدمها هذا الشهر على النحو التالي: مساكن بيوت (52) منشأة، غرف سكنية (3)، مساكن كرفانات (1)، غرف زراعية (8)، آبار مياه (3)، مغاسل سيارات (1)، جدران استنادية وأسوار (2)، بركس زراعي (2)، منشآت تجارية (4)، حظائر وبركسات ماشية (1)، مخازن (1)، منجرة (1)، خيام زراعية (1) سلاسل حجرية (2)، عرائش زراعية (1)، وحدات صرف صحي (1)، دفيئات زراعية (1)، أرضية منزل، سقف منزل، ومدرسة,

والمنشآت التي تم إخطارها على النحو التالي: مساكن بيوت (33) منشأة، مساكن كرفانات (1)، مساكن بركسات (14)، غرف زراعية (6)، منشآت تجارية (2)، آبار مياه (1)، برك زراعية (1)، حظائر وبركسات ماشية (13)، مبنى تابع لمجلس قروي،، بركس زراعي، مخزن، ومحجر.

فيما ركز المؤشر الثاني على توزيع المنشآت التي تم هدمها وفقاً لمناطقية الاستهداف، فقد كانت ذروة الاستهدافات في محافظة القدس (40) منشأة، تليها محافظة الخليل (16) منشأة.

وبالنظر إلى الإخطارات سواء بالهدم أو المصادرة أو وقف أعمال البناء أو الإخلاء وغيرها من الانتهاكات التي تمنع الفلسطينيين من إعمال حقهم في بناء وإعمار واستثمار منشآتهم، حيث تشير الإخطارات إلى اتجاهات تمركز الاستهدافات الإسرائيلية القادمة لمنشئات الفلسطينيين، فقد كانت ذروة الاستهدافات في محافظة سلفيت (21) منشأة، ثم محافظة نابلس (20) منشأة.

ركز المؤشر الثالث على السكان المستهدفين، بما أن هذه العمليات التي تستهدف المنشآت الفلسطينية لا تجري في نطاق معزول عن السكان، فقد بلغ عدد السكان المتضررين منها خلال شهر أيار، (71) شخص على الأقل، وذلك وفق ما توفرت من معلومات.

أما بالنظر إلى الحجج التي تستخدمها “إسرائيل” السلطة القائمة بالاحتلال في محاولتها شرعنة الجريمة في شهر أيار، هدمت قوات الاحتلال (80) منشاة من أصل (89) بحجة البناء بدون ترخيص في مناطق (C)، و(5) منازل هدمت كعقوبة جماعية ضمن سياسة الاحتلال التي تتبعها تجاه منفذي العمليات ضدها، و (3) منازل هدمت ضمن اقتحامات قوات الاحتلال لمطاردة المواطنين والاشتباك معهم بحجة البحث عن مطلوبين، وهدمت منشأة وهي عبارة عن (منجرة) بحجة وجود ماكينة تستخدم لأعمال الخراطة بداخلها.

أما فيما يتعلق بالإخطارات، أخطرت قوات الاحتلال (65) منشأة بحجة عدم الترخيص ووقوعها في مناطق (c)، و(1) منزل أخطر كعقوبة جماعية ضمن سياسة الاحتلال التي تتبعها تجاه منفذي العمليات ضدها، و(2) منشأة بحجة أنها ممتلكات يهودية، و(7) منشآت البناء في منطقة مغلقة لأغراض عسكرية أو أمنية.

وبالتركيز على الهدم الذاتي، الذي يمثل نوعاً من القهر المركب والممركز، بحيث يتم إجبار مواطنين/ات فلسطينيين/ات مقدسيين/ات على هدم منازلهم/ن ومنشآتهم/ن بأيديهم/ن تحت طائلة التهديد بفرض غرامات باهظة عليهم وتحميلهم تكلفة الهدم مضاعفة في حال لم يقوموا بذلك، وهو ما يشكل تماهي لافت لأدوات المنظومة الإسرائيلية العنصرية من محاكم وهيئات محلية وقوات جيش وشرطة، ويشكل جريمة يتم إجبار ضحاياها على الاشتراك في تنفيذها ضد ذواتهم. خلال شهر أيار بلغ عدد المنشآت التي أجبرت سلطات الاحتلال مالكيها على هدمها ذاتياً (6) منشآت من أصل (89) منشأة تم هدمها، فقد هدمها أصحابها تفادياً لدفع غرامات باهظة في حال قيام سلطات الاحتلال بعملية الهدم، بحجة عدم الترخيص.

وضمن سياسة الاحتلال التي يستخدمها في هدم المنازل كإجراء عقابي جماعي ضد منفذي العمليات ضده كوسيلة ردع لأي عمل مقاوم للاحتلال، خلال شهر أيار هدمت قوات الاحتلال  5 منازل في كل من محافظات قلقيلية وسلفيت ورام الله.

لقراءة التقرير كاملاً اضغط الرابط هنا