مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية شمس

Human Rights and Democracy Media Center SHAMS

يدين مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية “شمس” الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بإعدام الطفل “مصطفى عامر صباح” البالغ من العمر (15) سنة في بلدة تقوع جنوب شرق  بيت لحم يوم الجمعة 28/4/2023 ، وإذ يؤكد مركز “شمس” إن هذه الجريمة هي تعبير واضح وصريح عن سياسة منظمة وممنهجة تقوم بها الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة وأجهزتها العسكرية عن سبق إصرار وترصد بحق الأطفال الفلسطينيين المدنيين العزل والذين لا يشكلون أي خطر على جيش الاحتلال الإسرائيلي مما يشكل إمعانا في سياسة القتل والإعدام المنظمة واستهدافا صريحا للأطفال و المدنيين الفلسطينيين  العزل.

يشدد مركز “شمس” إن جريمة  إعدام الطفل ” مصطفى صباح ” هي جزء من مسلسل الجرائم  اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بكل وحشية وإجرام والتي تطال كل ما هو فلسطيني من البشر والشجر والحجر  تتمثل في القتل والاعتقال والاحتجاز وهدم البيوت والتنكيل بالمواطنين ومصادرة الأرضي وإقامة البؤر الاستيطانية وما زالت آلة القتل والقمع  الإسرائيلية تمعن في جرائمها بحق أطفال الشعب الفلسطيني ضاربة بعرض الحائط كافة المواثيق والأعراف الدولية التي تحمي حقوق الأطفال.

يستهجن مركز” شمس” الصمت الدولي والإقليمي الرسمي والمؤسساتي وسياسة المعايير المزدوجة التي يتعامل بها المجتمع الدولي مع جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة جرائم قتل الأطفال و المدنيين الفلسطينيين والتي تتمثل في بعض التصريحات و المواقف السياسية الخجولة من بعض الدول والحكومات الإقليمية  والدولية وبعض البيانات الركيكة الوضيعة و الضعيفة من المؤسسات الحقوقية الدولية والتي لا ترتقي إلى مستوى الحدث ولا تراعي مبدأ النسبية في الشجب والإدانة واتخاذ موقف حقوقي قانوني إلى جانب الضحايا.

يؤكد مركز “شمس” أن استمرار هذه الجرائم بحق أطفال فلسطين هو تتويج لسياسة الإفلات من العقاب للمجرمين و القتلة جنرالات الحرب والجنود الإسرائيليين الذين يرتكبون جرائم قتل الأطفال الفلسطينيين بدم بارد دون النظر إلى أدنى المعايير الإنسانية والأخلاقية والدينية والقانونية ، وهو ما يؤكد أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تتصرف كدولة مارقة تضرب عرض الحائط كافة القيم و المفاهيم الديمقراطية التي تحترم الإنسان وتحمي حقوقه وحرياته  الأساسية وتضمن كرامته، وإن دولة الاحتلال الإسرائيلي هي دولة مجرمة تنتهك اتفاقيات جنيف التي تحمي الأطفال والمدنيين في أوقات الحرب والنزاع المسلح وتنتهك الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.

 يطالب مركز “شمس” بضرورة العمل بكل جهد متاح من المؤسسات الفلسطينية الرسمية و المؤسسات الحقوقية الأهلية  والمؤسسات الإعلامية لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي أمام الرأي العام الدولي وخاصة المؤسسات الدولية مثل هيئة الأمم المتحدة ومؤسساتها وفي الدول الديمقراطية والمناصرة لحقوق الشعب الفلسطيني وخاصة في دول الاتحاد الأوروبي والدول الموقعة على ميثاق روما الأساسي الخاص بإنشاء المحكمة الجنائية الدولية، وضرورة العمل على إعداد ملفات الجرائم الإسرائيلية بحق الأطفال الفلسطينيين والتقدم بشكاوى إلى المحاكم الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين .

انتهى