مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية شمس

Human Rights and Democracy Media Center SHAMS

يؤكد مركز “شمس” على ضرورة نشر ثقافة التسامح باعتبارها الركيزة الأساسية في حفظ السلم الأهلي والتماسك المجتمعي. كما ويؤكد المركز أن عمليات القتل والاعتداءات والجرائم التي بات تؤرق المجتمع الفلسطيني هي بسبب غياب ثقافة التسامح والحوار وقبول الآخر ، في مجتمعٍ هو أحوج ما يكون متسامحاً ، كل هذا وأكثر وجرائم القتل في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ازدياد، حيث وصلت حتى اليوم إلى (65) جريمة قتل .

يشدد مركز “شمس” على ضرورة إتمام المصالحة الفلسطينية ، وبالذات المصالحة المجتمعية، التي تعمل بدورها على تجاوز عقبات الانقسام العميقة في النسيج السياسي والمجتمعي الفلسطيني، وعليه؛ يطالب المركز بضرورة الإسراع في إجراء المصالحة المجتمعية التي طال انتظارها ، وتعزيز قيم التسامح والتوافق بين أبناء الشعب الفلسطيني عبر رؤى حوارية بما يضمن إيجاد حل لمعالجة مشكلة الانقسام الفلسطيني وتفعيل اتفاقيات المصالحة.يؤكد مركز “شمس” أن مؤسسات التنشئة الاجتماعية يقع على عاتقها مسؤولية ترسيخ قيم التسامح ، كما يقع على عاتقها مسؤولية تربية وتوجيه وإرشاد وترسيخ المحبة والتفاعل بين الأفراد فمن جهة التنشئة الأسرية التي تعد أول خلية اجتماعية ثقافية نفسية تعمل على تنمية وتربية الفرد منذ النشأة إلى سن المراهقة، لأن الطفل يكتسب قيم التسامح من المحيط الذي يعيش فيه أما التنشئة المدرسية فمهمتها تنمية مفاهيم حرية التعبير داخل الصفوف الدراسية وأيضاً بث التعاون وتبادل الأفكار بين التلاميذ من جانب وبين التلاميذ والمربين التربويين من جانب آخر وأن تعزيز هذه المحبة والتسامح لا يأتي إلا من خلال المناهج الدراسية وأساليب تعامل المربين التربويين مع التلاميذ داخل الصفوف الدراسية.

يشدد مركز “شمس” على أننا اليوم في أشد الحاجة إلى التسامح الاجتماعي الفعال والتعايش الإيجابي بين أفراد المجتمع أكثر من أي وقت مضى ، فالأصل في العلاقات الاجتماعية والإنسانية، أن تكون علاقات قائمة على المحبة والمودة والتآلف، حتى ولو تباينت الأفكار والمواقف، بل إن هذا التباين هو الذي يؤكد ضرورة الالتزام بهذه القيم والمبادئ .فثقافة التسامح توفر للفرد صيغة سلوكية ثقافية اجتماعية تعمل على تكوين العلاقات الاجتماعية الإيجابية وتنظيم المجتمع والحفاظ على استقراره وتعمل على خلق وعي ثقافي اجتماعي للعلاقات الاجتماعية المبنية على التعاون والتبادل بين الأفراد كما تعمل على مساعدة الفرد في التحمل للمسؤولية من أجل الوقوف بوجه مشكلات الحياة الاجتماعية إذ أنها تنمي مشاعر الإحساس الاجتماعي بالمجتمع.

يدعو مركز “شمس” إلى إنشاء مؤسسة وطنية باسم المؤسسة الفلسطينية للعدالة الانتقالية تتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي والإداري، والتي بدورها تعمل على كشف حقيقة الانتهاكات التي حدثت خلال السنوات السابقة وإطلاع المواطنين عليها، مع الأخذ بعين الاعتبار كإجراء علاجي، ووضع آليات للمساءلة والمحاسبة التي تحول دون الإفلات من العقاب، وبما يمكن القضاء من النظر في انتهاكات حقوق الإنسان التي حدثت بنزاهة واستقلالية وشفافية، على أن تكون معايير الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها فلسطين المرجعية .

-انتهى-