رام الله: أصدر مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية “شمس” مرصده الشهري عن شهر تموز 2022 حول عمليات الهدم والإخطارات ضد منشآت الفلسطينيين سواء الدينية أو السياحية أو الصناعية أو التجارية أو التعليمية أو الرسمية أو الزراعية وبالتركيز على السكنية منها. من قبل “إسرائيل” السلطة القائمة بالاحتلال، يذكر أن مركز “شمس” يصدر دورياً مراصد متخصصة شهرية ونصف سنوية وسنوية حول هذا النوع من الانتهاكات وانتهاكات أخرى.
استند التقرير الرصدي على منهجية تقوم على الرصد الميداني من قبل طاقم وباحثي مركز “شمس”، والذين قاموا برصد وحصر الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنشآت الفلسطينية خلال الفترة 1/7/2022- 31/7/2022 في كافة محافظات الضفة الغربية لغايات إصدار هذا المرصد الشهري، ومن ثم العمل على تحليل البيانات وتفكيكها وإخراجها على شكل جداول، وفقاً لخارطة مؤشرات تحليلية كمية ونوعية شاملة. خلال شهر تموز 2022، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي (206) منشأة يملكها فلسطينيين/ات، سواء بالهدم أو توزيع الإخطارات بنيّة استهداف هذه المنشآت مستقبلاً.
تركزت أبرز الانتهاكات في عمليات الهدم التي طالت (52) منشأة، منها منشأة تعود لسيدة، فقد هدمت قوات الاحتلال في بلدة كفر الديك في سلفيت، 3 غرف زراعية بحجة عدم الترخيص، منها غرفة زراعية تعود للسيدة نجية محمود أحمد.
أما من حيث الإخطارات، فقد أخطرت قوات الاحتلال (154) منشأة بالهدم أو وقف العمل، معظمها سكنية، وزراعية، بالإضافة إلى حظائر وبركسات ماشية وبيوت بلاستيكية وموقع أثري.
وقد ركز المؤشر الأول على توزيع المنشآت التي تم استهدافها بالهدم أو الإخطارات وفقاً لنوعها، فكانت المنشآت التي تم هدمها هذا الشهر على النحو التالي: مساكن بيوت (14) منشأة، مساكن خيام (1)، غرف زراعية (4)، آبار وبرك وخطوط وخزانات مياه (3)، منشآت تجارية (13)، حظائر وبركسات ماشية (2)، جدران استنادية وأسوار (1)، مغسلة سيارات (1)، عرائش زراعية ومشاتل (10)، بركسات زراعية (1)، مقهى، وسلسلة حجرية.
والمنشآت التي تم إخطارها على النحو التالي: مساكن بيوت (103) منشأة، مساكن خيام (10)، مساكن بركسات (4)، غرف زراعية (9)، حظائر وبركسات ماشية (23)، جدران استنادية وأسوار (2)، بيوت بلاستيكية (1)، محمية طبيعية، وموقع أثري.
فيما ركز المؤشر الثاني على توزيع المنشآت التي تم هدمها وفقاً لمناطقية الاستهداف، فقد كانت ذروة الاستهدافات في محافظة الخليل (29) منشأة، تليها محافظة القدس (7) منشآت.
وبالنظر إلى الإخطارات سواء بالهدم أو المصادرة أو وقف أعمال البناء وغيرها من الانتهاكات التي تمنع الفلسطينيين من إعمال حقهم في بناء وإعمار واستثمار منشآتهم، حيث تشير الإخطارات إلى اتجاهات تمركز الاستهدافات الإسرائيلية القادمة لمنشئات الفلسطينيين، فقد كانت ذروة الاستهدافات في محافظة القدس (88) منشأة، تليها محافظة طوباس (36) منشأة.
ركز المؤشر الثالث على السكان المستهدفين، بما أن هذه العمليات التي تستهدف المنشآت الفلسطينية لا تجري في نطاق معزول عن السكان، فقد بلغ عدد السكان المتضررين منها خلال شهر تموز (78) شخص على الأقل، منهم (14) طفل، و (4) نساء، وذلك وفق ما توفرت من معلومات.
أما بالنظر إلى الحجج التي تستخدمها “إسرائيل” السلطة القائمة بالاحتلال في محاولتها شرعنة الجريمة في شهر تموز، كانت المنشآت التي تم هدمها من قبل قوات الاحتلال بحجة البناء بدون ترخيص في مناطق (C) (40) منشأة من أصل (52)، و (2) منشأة بحجة قربها من حواجز الاحتلال، ضمن مساعيه لطرد المواطنين وإبعادهم عن أراضيهم القريبة من الحواجز والاستيلاء عليها، و (2) منشاة كعقوبة جماعية ضمن سياسة الاحتلال التي تتبعها تجاه منفذي العمليات ضدها. و(8) منشآت بحجة توسيع مستوطنات في المنطقة.
أما فيما يتعلق بالإخطارات، فكانت (148) منشأة من أصل (154) أخطرت بحجة عدم الترخيص ووقوعها في مناطق (c)، و(2) منشأة كعقوبة جماعية ضمن سياسة الاحتلال التي تتبعها تجاه منفذي العمليات ضدها، و (4) منشآت بحجة تدمير آثار.
وضمن سياسة الاحتلال التي يستخدمها في هدم المنازل كإجراء عقابي جماعي ضد منفذي العمليات ضده كوسيلة ردع لأي عمل مقاوم للاحتلال، خلال شهر تموز هدمت قوات الاحتلال منزلين في محافظة سلفيت وأخطرت منزلين آخرين في محافظة جنين.