رام الله: أصدر مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية “شمس” مرصده الشهري عن شهر آذار 2022 حول عمليات الهدم والمصادرة والاستيلاء والإخطارات ضد منشآت الفلسطينيين سواء الدينية أو السياحية أو الصناعية أو التجارية أو التعليمية أو الرسمية أو الزراعية وبالتركيز على السكنية منها. من قبل “إسرائيل” السلطة القائمة بالاحتلال، يذكر أن مركز “شمس” يصدر دورياً مراصد متخصصة شهرية ونصف سنوية وسنوية حول هذا النوع من الانتهاكات وانتهاكات أخرى.
استند التقرير الرصدي على منهجية تقوم على الرصد الميداني من قبل طاقم وباحثي مركز “شمس”، والذين قاموا برصد وحصر الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنشآت الفلسطينية خلال الفترة 1/3/2022- 31/3/2022 في كافة محافظات الضفة الغربية لغايات إصدار هذا المرصد الشهري، ومن ثم العمل على تحليل البيانات وتفكيكها وإخراجها على شكل جداول، وفقاً لخارطة مؤشرات تحليلية كمية ونوعية شاملة. خلال شهر آذار 2022، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي (117) منشأة يملكها فلسطينيين/ات، سواء بالهدم أو المصادرة أو بالإخطارات بنيّة استهداف هذه المنشآت مستقبلاً.
تركزت أبرز الانتهاكات في عمليات الهدم التي طالت (28) منشأة، (2) منها تم إجبار مالكيها على هدمها ذاتياً تحت طائلة التهديد بالغرامات والسجن، فقد أجبرت سلطات الاحتلال في بلدة بيت حنينا، المواطن أحمد صيام، على القيام بنفسه بهدم منزله، بعد أن أخطرته في وقت سابق، تفادياً لدفع غرامات باهظة في حال قيام سلطات الاحتلال بعملية الهدم، بحجة عدم الترخيص ما أدى لتشريد عائلة من 5 أفراد، بينهم امرأة و3 أطفال، وأجبرت سلطات الاحتلال في بلدة بيت حنينا، المواطن رائف رأفت شويكي، على القيام بنفسه بهدم منزله، بعد أن أخطرته في وقت سابق، تفادياً لدفع غرامات باهظة في حال قيام سلطات الاحتلال بعملية الهدم، بحجة عدم الترخيص، ما أدى لتشريده مع زوجته وطفليهما.
أما من حيث الإخطارات، فقد أخطرت قوات الاحتلال (86) منشأة بالهدم أو وقف العمل، معظمها سكنية، بالإضافة إلى حظائر ماشية، منشآت تجارية، مدرسة، وأسوار استنادية.
فيما صادرت قوات الاحتلال (3) منشآت، فقد صادرت قوات الاحتلال في قرية خلة الميّة الواقعة شرق بلدة يطا في الخليل، (كرفان) تابع لجهاز الدفاع المدني الفلسطيني، وصادرت قوات الاحتلال حاوية نقل بضائع (كنتينر) في قرية عين الديوك التحتا قرب أريحا، بحجة عدم الترخيص (لم يعرف صاحبها)، وصادرت قوات الاحتلال في قرية خربة قلقس جنوب الخليل، (كرفان زراعي) ومعدات من قطعة أرض تعود ملكيتها لمواطن من عائلة وزوز.
وقد ركز المؤشر الأول على توزيع المنشآت التي تم استهدافها بالهدم أو الإخطارات وفقاً لنوعها، والتي شملت هذا الشهر: مساكن بيوت (74) منشأة، مساكن بركسات (14) منشأة، منشآت تجارية (14)، حظائر وبركسات ماشية (5)، جدران استنادية وأسوار (3)، كرفانات زراعية (2) كرفانات متنقلة (2)، اسطبل خيول (1)، مخزن (1)، مدارس(1).
فيما ركز المؤشر الثاني على توزيع المنشآت التي تم هدمها وفقاً لمناطقية الاستهداف، فقد كانت ذروة الاستهدافات في محافظتي القدس (18) منشأة، ومحافظة أريحا والأغوار (5) منشأة.
وبالنظر إلى الإخطارات سواء بالهدم أو المصادرة أو وقف أعمال البناء وغيرها من الانتهاكات التي تمنع الفلسطينيين من إعمال حقهم في بناء وإعمار واستثمار منشآتهم، فقد بلغ عدد الإخطارات (86) إخطار في مناطق مختلفة. تشير الإخطارات إلى اتجاهات تمركز الاستهدافات الإسرائيلية القادمة لمنشئات الفلسطينيين، وقد جاءت محافظة أريحا والأغوار في أعلى نسبة، ومن ثم محافظتي الخليل وسلفيت.
ركز المؤشر الثالث على السكان المستهدفين، بما أن هذه العمليات التي تستهدف المنشآت الفلسطينية لا تجري في نطاق معزول عن السكان، فقد بلغ عدد السكان المتضررين منها خلال شهر آذار (126) شخص على الأقل، منهم (16) أطفال، و (11) نساء، وذلك وفق ما توفرت من معلومات.
أما بالنظر إلى الحجج التي تستخدمها “إسرائيل” السلطة القائمة بالاحتلال في محاولتها شرعنة الجريمةـ في شهر آذار، كانت المنشآت التي تم هدمها من قبل قوات الاحتلال بحجة البناء بدون ترخيص في مناطق (c) ( (26 منشأة من أصل (28)، و (2) منشاة كعقوبة جماعية ضمن سياسة الاحتلال التي تتبعها تجاه منفذي العمليات ضدها، فقد فجرت قوات الاحتلال أثناء اقتحام بلدة السيلة الحارثية في جنين، 2 من المنازل تعود ملكيتهما للأسيرين: غيث أحمد ياسين جرادات، ومحمد يوسف جرادات في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تتبعها تجاه منفذي العمليات ضدها. ما أدى لتشريد 3 عائلات من 13 فردًا، بينهم 3 أطفال و5 نساء.
أما فيما يتعلق بالإخطارات، فكانت جميع المنشآات البالغ عددها (86) منشأة، والمنشآت التي صادرتها قوات الاحتلال والبالغ عدد (3) منشآت، كانت بحجة عدم الترخيص ووقوعها في مناطق (c).
واستعرض المؤشر الأخير عمليات “الهدم الذاتي” والإمعان في القهر بإجبار الفلسطينيين بأنفسهم على هدم منشآتهم وفي مقدمتها منازلهم تحت طائلة التهديد بالغرامات الباهظة، خلال شهر آذار بلغ عدد المنشآت التي أجبرت سلطات الاحتلال مالكيها على هدمها ذاتياً (2) منشأة من أصل (28) منشأة، وهي لمنازل في بلدة بيت حنينا في القدس هدمت بحجة عدم الترخيص، فقد أجبرت سلطات الاحتلال في بلدة بيت حنينا، المواطن رائف رأفت شويكي، على القيام بنفسه بهدم منزله، بعد أن أخطرته في وقت سابق، تفادياً لدفع غرامات باهظة في حال قيام سلطات الاحتلال بعملية الهدم، ما أدى لتشريده مع زوجته وطفليهما، وأجبرت سلطات الاحتلال في بلدة بيت حنينا، المواطن أحمد صيام، على القيام بنفسه بهدم منزله، بعد أن أخطرته في وقت سابق، تفادياً لدفع غرامات باهظة في حال قيام سلطات الاحتلال بعملية الهدم، ما أدى لتشريد عائلة من 5 أفراد، بينهم امرأة و3 أطفال .