رام الله : أصدر مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية “شمس” تقريراً رصدياً عن شهر أيلول 2020، حول عمليات الهدم المرتكبة ضد منازل ومنشآت المواطنين الفلسطينيين من قبل الاحتلال “إسرائيل” السلطة القائمة بالاحتلال في الأرض الفلسطينية المحتلة عن الفترة 1/9 – 30/9/ 2020 رصد المركز خلاله استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لـ (114) منشأة يملكها فلسطينيين ، سواء بالهدم أو المصادرة أو الإخلاء أو الإخطارات . تركزت أبرز الانتهاكات في عمليات الهدم التي طالت (68) منشأة ، فيما قامت قوات الاحتلال بمصادرة (4) منشآت والاستيلاء عليها، وإخطار (42) منشأة بالهدم أو المصادرة أو الإخلاء . معظم هذه المنشآت سكنية بالإضافة إلى أخرى زراعية وتجارية وترفيهية ودينية . وتتوزع وفقاً لما يلي: (بيوت 49، خيام سكنية 10، بركسات سكنية10، غرف سكنية3، مساكن كرافانات2 ، منشآت تجارية8، غرف زراعية6 ، حظائر للماشية7، جدران استنادية 7، بركس زراعي2 ، آبار وبرك وخطوط مياه6، صالة أفراح1، مزرعة دواجن1 ، منشأة دينية 1، مغسلة سيارات1) .
أما فيما يتعلق بالتوزيع الجغرافي لعمليات الهدم وفق المؤشر المناطقي، فقد كانت محافظة الخليل هي الأعلى التي يتم استهدافها تليها محافظة القدس. إذ رصد مركز “شمس” عمليات الهدم وفقاً للمحافظات التي جرت فيها على النحو التالي:( الخليل ،11 ، القدس7 ، بيت لحم3، رام الله3 ، أريحا والأغوار2 ، طوباس2، نابلس1، طولكرم1، سلفيت 1).
بالإضافة إلى الاستيلاء على منشأة واحدة في الخليل، وأخرى في رام الله. أما الإخطارات سواء بالهدم أو المصادرة أو الإخلاء أو وقف أعمال البناء، وغيرها مما يمنع الفلسطينيين من إعمال حقهم في بناء وأعمار واستثمار منشآتهم، والتي تشير إلى تمركز الاستهدافات الإسرائيلية القادمة لمنشئات الفلسطينيين، فقد توزعت الإخطارات كما يلي: ( بيت لحم 4، القدس 4 ، الخليل4 ، طوباس2، نابلس1، سلفيت1) .
وبما أن هذه العمليات التي تستهدف المنشآت الفلسطينية لا تجري في نطاق معزول عن السكان، فقد بلغ عدد السكان المتضررين منها خلال أيلول/سبتمبر، (92) شخص، منهم (17) طفل، و(7) نساء، فيما كانت أحد المنشآت التي تم إخطارها بالإخلاء ملك لسيدة من بلدة سلوان بالقرب من مدينة القدس المحتلة.
بالنظر إلى الحجج التي تستخدمها “إسرائيل” السلطة القائمة بالاحتلال في محاولتها شرعنة الجريمة . فقد بلغ عدد المنشآت التي تم هدمها أو مصادرتها أو إخلاءها أو إخطارها بحجة البناء بدون ترخيص في مناطق (C) عدد (109) منشأة، و(4) منشآت بحجة ملكية يهود أو جمعيات يهودية للأرض، ومنشأة بحجة قربها من جدار الفصل العنصري، من أصل (114) منشأة.
بالتركيز على الهدم الذاتي، الذي يمثل نوعاً من القهر المركب والممركز، بحيث يتم إجبار مواطنين/ات فلسطينيين/ات بغالبيتهم العظمى مقدسيين/ات على هدم منازلهم/ن ومنشآتهم/ن بأيديهم، تحت طائلة التهديد بفرض غرامات باهظة عليهم وتحميلهم تكلفة الهدم مضاعفة في حال لم يقوموا بذلك، وهو ما يشكل تماهي لافت لأدوات المنظومة الإسرائيلية العنصرية، من محاكم وهيئات محلية وقوات جيش وشرطة. ويشكل جريمة يتم إجبار ضحاياها على الاشتراك في تنفيذها ضد ذواتهم. بلغ عدد المنشآت التي أجبرت سلطات الاحتلال مالكيها على هدمها ذاتياً خلال شهر أيلول (18) منشأة، مقابل (35) منشاة خلال النصف الأول من العام جميعه، ما يشكل وتيرة مرتفعة جداً ويعكس كمية اللامبالاة الإسرائيلية بالقانون الدولي والإصرار على ارتكاب الجرائم ضد منشآت الفلسطينيين. توزعت المنشآت التي أجبر أصحابها على هدمها ذاتياً على: (8) منازل، و (8) محلات تجارية، وحظيرتين للماشية. وهي تقع جميعها في مدينة القدس المحتلة حيث النفوذ الاكبر لسلطات الاحتلال في الضفة الغربية والاستهداف الأكثر كثافة. ويأخذ الاستهداف الإسرائيلي لمنشآت الفلسطينيين في مدينة القدس بالهدم الذاتي الشكل البؤري وفقاً للقرب أو البعد من الحرم القدسي، إذ يؤكد الرصد الميداني والأرقام ذلك. في هذا السياق (5) منازل و(8) محلات تجارية وحظيرتين تم هدمهم ذاتياً في حي جبل المكبر. ومنزلين في حي سلوان. وآخر في البلدة القديمة .