مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية شمس

Human Rights and Democracy Media Center SHAMS

يدين مركز “شمس” بشدة استمرار استهداف قوات الاحتلال للصحفيين/ات الفلسطينيين ، حيث واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها ضد الصحفيين/ات وفي مقدمتها القتل والاعتداءات الجسدية والإصابات واعتقال عدد من الصحفيين في سجونها ، ومنع آخرين من التنقل والسفر، ومصادرة أو إتلاف المعدات وقرصنة المواقع أو التشويش واستخدام صحافيين كدروع بشرية وإغلاق مؤسسات إعلامية. إن اعتداءات قوات الاحتلال على الصحفيين/ات الفلسطينيين تعتبر الأكثر جسامة وخطورة وتأثيراً على وسائل الإعلام والصحافيين وعلى قدرتهم على الاستمرار في العمل والقيام بواجباتهم المهنية، ما يفضح المساعي الإسرائيلية غير معلنة رسمياً لإبعاد الصحافيين ووسائل الإعلام عن أماكن الحدث بغية التعتيم على جرائمها.  كما ويطالب المركز بضرورة تحرك المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير والاتحاد الدولي للصحفيين وللمؤسسات الدولية والإقليمية ذات الصلة لوقف الاعتداءات على الصحفيين/ات وحمايتهم ، والتدخل لإلزام إسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال باحترام اتفاقية جنيف الرابعة 1949 والخضوع الكلي والفوري لها . ففي العام 2018 وصلت الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين/ات الفلسطينيين إلى (584) انتهاك ، الأمر الذي شكل ارتفاع وتصاعد في وتيرة الاعتداءات بحق الصحفيين/ات والحريات الإعلامية .

ينظر مركز “شمس بعين الخطورة إلى استمرار حالات استدعاء واعتقال وتخويف وتهديد الصحفيين/ات في الأراضي الفلسطينية ، وهو ما يوضح أن آلة الخوف تعمل بأقصى طاقاتها في محاولة منها لتقويض حرية الصحافة ، وترهيب الصحفيين/ات، ويطالب مركز “شمس” بعدم زج  الصحفيين/ات أتون المناكفات السياسية والتوقف عن هذه الممارسات ، وإلغاء التشريعات التي تسمح بملاحقتهم . كما ويدين مركز “شمس” الاعتداءات التي نفذتها الأجهزة الأمنية الفلسطينية ضد الصحفيين/ات على خلفية ممارسة مهنتهم وتغطيتهم للحراكات المعيشية والتجمعات السلمية وتعريضهم للاعتداءات الجسدية ، فضلاً عن استمرار الثغرات التشريعية التي تسمح بملاحقة الصحفيين/ات في الضفة الغربية وقطاع غزة بل وتعزيزها بقوانين جديدة تخالف حرية الرأي والتعبير، والتي أدت إلى محاكمات جارية لبعض الصحفيين/ات على خلفية الرأي واستخدامهم منصات التواصل الاجتماعي.

يذكر مركز “شمس” أن أهمية اليوم العالمي لحرية الصحافة تكمن في كونه يمثل جرس إنذار للحكومات وتذكير لها بوجوب احترام حرية الصحافة ، ومناسبة للإشادة بالصحفيين الذين فقدوا أرواحهم أثناء أداء واجبهم، وفرصة لتقييم حرية الصحافة والاحتفاء بها ، وأن حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة هي جزء من منظومة حقوق الإنسان التي لا يوجد استثناء لخرقها بموجب أي سبب كان ، وهي تشكل مؤشر ومقياس ومدخل ومرآة لبقية الحقوق والحريات ، وأن انتهاك هذا الحق الذي على هذه الدرجة من الأهمية أمر يستوجب الملاحقة والمساءلة.

يتوجه مركز “شمس” بتحية إجلال لكل الصحفيين/ات والإعلاميين/ات والمدونين/ات الذين ينتصرون لمهنتهم، ويدافعون بأمانة وإخلاص عن هموم  شعوبهم، كما يحيي الصحفيين والصحفيات الفلسطينيين والأجانب ومختلف وكالات الأنباء والفضائيات العربية والأجنبية، الصفيين الفلسطينيين الناقلين للحقيقة الذين فضحوا الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني واستطاعوا إيصال الرسالة بمهنية واحترافية ونقلوا الصورة بقوة وبشكل مؤثر. فاليوم إحدى أهم رهاناتنا هي تعاطف الرأي العام معنا ووقوفه إلى جانبنا.

“انتهى”