رام الله: أصدر مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية “شمس” تقرير الرصد السنوي للعام 2020 حول انتهاكات الحق في الحياة للمدنيين الفلسطينيين من قبل “إسرائيل” السلطة القائمة بالاحتلال في الأرض الفلسطينية المحتلة ، يهدف التقرير إلى تسليط الضوء على انتهاكات هذا الحق، وتقديم التوصيات باتجاه صيانته واحترامه وفقاً للمعلومات الميدانية التي رصدها طاقم وباحثي المركز، عن الفترة الواقعة بين 1/1/2020-31/12/2020، وهو حصيلة جهود الرصد ذات الصلة التي قام بها طاقم مركز “شمس” في النطاق الجغرافي المتمثل بالضفة الغربية وقطاع غزة، وفقاً لنظرة تحليلية تستند على فهم السياق الذي تجري فيه الجريمة وتبريرها، بالتركيز على سرد قصص الضحايا وشهادات عائلاتهم وتحليلها.
ووفق التقرير بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين خلال العام المنصرم (43) من الذكور والإناث، منهم (4) استشهدوا داخل سجون/معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تتبعها سلطات الاحتلال. بالإضافة إلى (10) شهداء أطفال و (2) شهيدات سيدات و (2) شهداء من ذوي الإعاقة. قتلت قوات جيش الاحتلال معظم هؤلاء المواطنين/ات، فيما تم ذلك على يد الشرطة أو المستوطنين في حالات أخرى. بالإضافة إلى ضحايا سياسة الإهمال الطبي المتعمد من الأسرى، والضحايا المتأثرين بجراح سابقة كانوا قد أصيبوا بها.
وفي المؤشر الجغرافي والتوزيع المناطقي للشهداء الفلسطينيين، شملت دائرة الاستهداف الإسرائيلي لحياة الفلسطينيين كافة المناطق في الضفة الغربية – بما فيها القدس – وقطاع غزة. بالرغم من ذلك يمكن الإشارة إلى بعض المناطق الساخنة التي يتعرض الفلسطينيين فيها للاستهداف بشكل أكبر في العام 2020 أتت على النحو التالي: قطاع غزة (9) شهداء، القدس (7) شهداء، رام الله والبيرة (6) شهداء، نابلس (6)، جنين (5)، بيت لحم (3)، الخليل (3)، طولكرم (2)، وشهيد في قلقيلية وآخر في سلفيت، في ذورة الاستهداف.
وفي المؤشر الذي تعلق بأساليب القتل وأطرافها وأدواتها ضد الفلسطينيين، تعددت أنواع وأساليب القتل التي تتبعها منظومة الاحتلال ضد الفلسطينيين. وتنوع المجرمون والضحية واحدة، وقعت هذه الممارسات من فئات متعددة أبرزها (جيش الاحتلال، والشرطة، والمستوطنين) بالإضافة إلى ظروف أخرى مثل الإهمال الطبي المتعمد في السجون الإسرائيلية، أو الإصابات السابقة. فبلغ عدد الشهداء الفلسطينيين الذين قتلهم جنود جيش الاحتلال هذا العام سواء بإطلاق الرصاص المباشر أو بأعقاب البنادق أو نتيجة استخدام قنابل الصوت والغاز (30) شهيد/ة، فيما بلغ عدد الفلسطينيين الذين قتلتهم الشرطة الإسرائيلية أو توفوا أثناء ملاحقتها لهم (2)، أما الفلسطينيين الذين سقطوا على أيد مستوطنين إسرائيليين سواء بإطلاق الرصاص عليهم أو الدهس فقد بلغ عدد (2)، بالإضافة إلى (4) شهداء نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد المتبعة ضد الأسرى في السجون الإسرائيلية، و(5) شهداء/ات متأثرين بإصاباتهم السابقة.
وفي مؤشر آخر رصد المركز في تقريره أعداد الضحايا من الأطفال الشهداء دون سن (18) عام، وهم 10 شهداء توزعوا على عدة مناطق، هي رام الله والبيرة، وغزة، والخليل، وجنين، ونابلس. وهم كل من: الطفل محمد هاني أبو منديل (17) عاماً، الطفل سالم زويد النعامي (17) عاماً، الطفل محمود سعيد (17) عاماً، الطفل علاء العباسي (14) عاماً، الطفل محمد سليمان طعمة الحداد (17) عاماً، الطفل محمد عبد الكريم خصاب حمايل (15) عاماً، الطفل زيد قيسية (15) عاماً، الطفل محمد ظامر حريز (16) عاماً، الطفل علي أيمن نصر أبو عليا (13) عاماً، الطفل محمود عمر طارق كميل (17) عاماً.
كما رصد المركز اثنتين شهيدات سيدات، ففي الساعات الأولى من فجر الجمعة، 7/8/2020، استشهدت المواطنة داليا أحمد سليمان سمودي، سكان مدينة جنين، متأثرة بإصابتها بالجروح الخطيرة التي أصيبت بها بعيار ناري في الصدر من قبل قوات الاحتلال، حيث استيقظت داليا وزوجها باسم على وقع أصوات رصاص وقنابل صوت وغاز مسيل للدموع في الحي، بعد اقتحام قوات الاحتلال له وإلقاء الشبان الفلسطينيين الحجارة عليهم. حاولت داليا تهدئة طفليها ووقفت على الشباك لإغلاق النافذة، باغتها قناص إسرائيلي برصاصة متفجرة دخلت من النافذة أدت إلى مفارقتها الحياة مخلفة وراءها طفلين وعائلة مكلومة. وفي ذات سياق القمع الاستعماري التقاطعي استشهدت المواطنة “آسين محمود ضهير” (34 عامًا)، من سكان مدينة رفح جنوب قطاع غزة، نتيجة إصابتها في العدوان الإسرائيلي على القطاع عام 2014.
أخيراً، أُلحق المرصد السنوي في ختامه بجدول تفصيلي لكافة الانتهاكات خلال العام 2020 مع تفصيل بأسماء المواطنين/ات الشهداء وتفاصيل الاستشهاد.
للاطلاع على التقرير كاملاً اضغط هنا